❊ الموقف الجزائري ثابت بشأن مكافحة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، رفض الجزائر لأي شكل من أشكال التهجم على مبادئ ورموز الدين الإسلامي الحنيف تحت الذريعة الواهية لحرية التعبير، مذكرا بالموقف الثابت للجزائر والداعي إلى مكافحة ظاهرة "الإسلاموفوبيا". وعرج رئيس الدبلوماسية الجزائري، أول أمس، خلال مشاركته في الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بالعاصمة النيجرية، نيامي على "السياق الخاص لعقد هذا الاجتماع الذي تميز بانتشار الإرهاب والتطرف العنيف، والتنامي المقلق للإسلاموفوبيا والإساءة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم". كما دعا بوقدوم دول منظمة التعاون الإسلامي، إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز المكاسب في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الجزائر ما زالت مصممة بشكل كامل على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة هذه الآفة وتجفيف مصادر تمويلها والتأكيد على أهمية التنمية لضمان الأمن الوطني، فضلا عن المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان الإفريقية في منطقة الساحل لاقتلاع جذور الإرهاب والتطرف العنيف. وأشار الوزير إلى أن القضية الفلسطينية لا تزال في قلب اهتمامات منظمة التعاون الإسلامي، معربا مرة أخرى عن دعم الجزائر الدائم والمستمر للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة. ودعا بوقدوم في الأخير إلى إصلاح شامل وعميق للمنظمة لجعلها أكثر قوة وصلابة في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، مؤكدا على أهمية الشفافية واحترام وجهات نظر جميع الدول الأعضاء في المنظمة. واستغل بوقدوم مشاركته في هذه الندوة لإجراء محادثات مع عدد من نظرائه من الدول الصديقة والشقيقة. وتحادث بوقدوم مع وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي والليبي محمد الطاهر سيالة والنيجري، كالا أنكوراو والتشادي أمين أبا صديق والطوغولي روبرت دوسي. كما تحادث بوقدوم مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو والكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح، حيث تركزت المحادثات بشكل رئيسي على تطوير التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في منطقة الساحل وإفريقيا.