أطلقت تنسيقية متطوعي الجزائر، حملة واسعة للتبرع بالدم على مستوى البريد المركزي، بالجزائر العاصمة، لحث أكبر عدد من المواطنين على التبرع بهذه المادة الحيوية، لاسيما في ظل هذه الأزمة الصحية العالمية التي خلفها فيروس "كوفيد 19"، وتزداد خلالها الحاجة إلى الدم بنسبة أكبر، نظرا لاكتظاظ المستشفيات، جراء عمليات جراحية عاجلة، أو لحالات طبية حرجة أخرى، حسب تأكيد القائمين على المبادرة. أعلن في هذا الصدد، محمد قيتوم، عضو بالتنسيقية ورئيس جمعية "الدار البيضاءالمتحدة"، أن الحملة أطلقت بالتنسيق مع مركز حقن الدم بمستشفى "مصطفى باشا" الجامعي، لتشجيع عملية التبرع وإزالة الخوف المرتبط بانتقال العدوى بسبب الوباء المنتشر، مشيرا إلى أن هذا اليوم تم تتويجه بعقد شراكة بين التنسيقية والمركز، لضمان استمرارية العمل والتبرع بالدم على مدار السنة. جاءت المبادرة، حسب منظميها، لسد النقص المسجل خلال الأشهر الماضية، بسبب الحجر الصحي التام، وبالنظر إلى العجز الكبير في المدة الأخيرة فيما يخص التبرع بالدم، الذي تفاقم خلال أزمة "كورونا"، نظرا لتخوف المتبرعين وعزوف البعض منهم عن التنقل إلى مراكز حقن الدم، مؤكدا أن "هذا ما لابد من إعادة إحيائه كنشاط مهم"، مضيفا بقوله: "لابد أن تساهم الجمعيات الناشطة في إعادة بعثه من جديد، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في التبرع، نظرا للحاجة الملحة لهذه المادة الحيوية، خصوصا الذين يتواجدون في وضعيات صعبة". أشار أصحاب المبادرة، إلى أن التبرع بالدم يبقى سلوكا إنسانيا قبل كل شيء، وعلى كل شخص وضع الحالات الاستعجالية في الحسبان، لاسيما خلال هذه الأزمة الصحية، على اعتبار أن الكل معرض للوقوع في نفس الحالة، "وهذا ما يجعل الشعور بالغير نفسه التفكير في مصير ذاتنا"، حسب ما أوضح المتحدث. لذا، وجه المشاركون، الذين استغلوا موقع ساحة البريد المركزي كمكان استراتيجي لاستقبال الراغبين في التطوع، نداء إلى كافة المواطنين والمتبرعين، للتقدم نحو النقطتين المخصصتين على مستوى العاصمة، من أجل تقديم مساعدتهم في سبيل إنقاذ حياة الكثير من المرضى الذين يعانون في المستشفيات، وفق تدابير وقائية محكمة، لتفادي انتقال العدوى بين الأشخاص والطاقم الطبي.