دعا المترشح المستقل لرئاسيات التاسع أفريل المقبل السيد محمد السعيد أول أمس بالجلفة مؤيديه إلى المثابرة لأن قضيتهم تتعلق بإرساء "مجتمع جديد يقوم على الحريات و العدالة للجميع". وقال المترشح خلال تجمع شعبي نظمه بدار الثقافة "ابن رشد" بعاصمة ولاية الجلفة "نحن دعاة مجتمع لا مجال فيه للفساد و الظلم و البطالة يعد فيه المواطن صاحب سيادة و طرفا في القرارات الهامة". وقال المترشح محمد السعيد إنه يتطلع إلى مجتمع يقوم على "الحريات والعدالة للجميع ويطبق فيه القانون على الجميع". وأضاف في هذا الصدد أنه "حتى إن كانت الصحافة الخاصة تتمتع بهامش من الحرية فإن دولتنا -حسبه- ليست بعد ديمقراطية بما أن الشعب ليس طرفا في صنع القرارات وأن الانتخابات تجري في ظروف غير شرعية مما يطرح مشكل لا شرعية المنتخبين". على حد قوله. ووعد المترشح السيد محمد السعيد بعدم خوصصة المستشفيات مؤكدا أنه سيعمل على رفع مستوى الخدمة الصحية و مستوى الأطباء في هذه المؤسسات. ولخص هذه المشاكل في "ضعف التجهيزات و سوء استخدامها و ضعف رواتب مستخدمي القطاع من أطباء وغيرهم" مضيفا بأن "نوعية العلاج ساءت في القطاع العام وحصل انحراف في القطاع الخاص". وقال في هذا الصدد بأنه من الضروري "إحداث ثورة" في قطاع الصحة و"إعادة المهمة الإنسانية النبيلة للمستشفى وتبني سياسة وطنية لتوزيع الأطباء بالتحفيزات و كذا رفع مستوى أطباء القطاع العام"، وتطرق بهذه المناسبة إلى الإضراب الذي شنه منذ أشهر أطباء القطاع الصحي داعيا السلطة إلى الحوار مع "الممثلين الحقيقيين للعمال"من أجل "حل نهائي للوضع". وعن سؤال حول ما إذا كان ينوي فتح الحدود مع المغرب في حال انتخابه رئيسا للجمهورية رد المترشح بالنفي قائلا بأن ذلك "مرتبط بإعطاء المغرب دليلا عن حسن النية بحل قضية الصحراء الغربية وفق الشرعية الأممية". وأضاف بأن "التجارب السابقة أوضحت أن للمغرب نوايا توسعية وأطماع ترابية وهذا ما يجعلني -كما قال- أخشى على أرض الجزائر بما أن المغرب يريد أن يستولي بالقوة على أرض ليست من حقه".