أكد مسؤولون فلسطينيون أمس أن جلسات الحوار الوطني الفلسطيني المنعقدة بالقاهرة "سجلت تقدما كبيرا" وشهدت تحقيق "توافق وطني وتفاهمات" حول عدة نقاط خلافية مبدية تفاؤلا بأن جلسة الحوار القادمة فى أول أفريل بالقاهرة "ستكون موعدا لإنهاء جميع الخلافات". وأكد رباح مهنا الناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في قطاع غزة أن الجلسة الأخيرة من الحوار الوطني الفلسطينيبالقاهرة حققت "تقدما كبيرا" مقارنة مع الجلسات السابقة بعد أن "تم الاتفاق على عدة بنود مهمة على الصعيدين الميداني والسياسي". وأضاف أن جلسة الحوار الأخيرة "حققت التوافق الوطني بين جميع الفصائل" و"تم تحديد الجملة السياسية" مبرزا أن هناك آلية لإعادة الإصلاح لها علاقة بإعمار قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير والانتخابات المقبلة. ولكن مهنا لم يخف القول بوجود "خلافات حول بعض القضايا بين حركتي المقاومة الإسلامية والتحرير الوطني الفلسطيني بسبب رغبة السلطة الفلسطينية "فتح" في أن يكون رئيس الوزراء منتميا إليها بمبرر أنه يتمكن من فك الحصار على الشعب الفلسطيني بينما تريد حماس أن يتم اختيار رئيس الوزراء منها باعتبار أنها تمثل الأغلبية في البرلمان". وقال الناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الاتفاقيات المتوصل إليها كانت من الأطراف و"كل الفصائل تؤيد البنود المدرجة" فيها. وتوقع فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "فتح" أن يكون الفاتح من أفريل القادم تاريخ استئناف جلسة الحوار الوطني الفلسطيني بالعاصمة المصرية موعدا لإنهاء جميع الخلافات بين الفصائل الفلسطينية. وقال أن "هناك توقعات قوية أن يتم خلال هذا الموعد إنهاء جميع الخلافات بين الفصائل" منبها إلى أنه تم في الجلسات السابقة تحقيق توافق حول عدة نقاط وتم تحديد جدول أعمال الجلسة القادمة والتفاهم عليه. أما إيهاب الغصين الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة حركة حماس فقد اكد من جهته على التوصل إلى "تفاهمات وايجابيات" على الصعيدين الميداني والسياسي في الحوار الفلسطيني المنعقد في القاهرة. وقال أنه "تم تجاوز معظم الخلافات بين الفصائل والتفاهم على بنود الحوار التى طرحت من قبل جميع المتحاورين ومنها تشكيل لجنة مصالحة وطنية والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة مع منظمة التحرير. وشدد الغصين على ضرورة تنفيذ المصالحة الوطنية وحل الخلافات والتزام جميع الأطراف بذلك مشيرا أن حركة حماس "متفاهمة وتعمل على حل جميع الخلافات في إطار الحوار ومن أجل الوفاق الوطني".