اعتبرت مترشحة حزب العمال للانتخابات الرئاسية المقبلة السيدة لويزة حنون أنه حان الوقت لتصحيح أخطاء الماضي داعية المؤرخين وأولئك الذين عايشوا الاستعمار إلى إعادة كتابة التاريخ الوطني ورد الاعتبار لكل مقوماته ابتداء من الفترة التي سبقت الاحتلال، لأنه لا بد أن تعرف الأجيال القادمة تاريخ بلدها. كما تطرقت مترشحة حزب العمال في تجمع شعبي بولاية تلمسان أول أمس إلى ملف ضحايا الإرهاب مشيرة إلى أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية تتخلله "نقائص". وقالت في هذا الصدد "لم يحظ كل ضحايا الإرهاب بالتكفل"، موضحة أن الأمر كذلك بالنسبة للأسلاك النظامية في الوقت الذي شهد فيه الوضع الأمني تحسنا. وقالت المتحدثة أنه طالما هناك الإرادة فبإمكاننا حل المشاكل، داعية المواطنين إلى مساعدتها في مكافحة الفساد وفي جهودها من أجل استرجاع كل الأراضي المؤممة وأملاك الدولة التي تم تحويلها لأغراض شخصية. كما صرحت السيدة حنون خلال تجمع شعبي أقيم بالقاعة المتعددة الرياضات لمدينة وهران أول أمس أيضا أن آلاف الشباب يعانون حاليا من البطالة بسبب سياسة وإيديولوجية نظام الحزب الواحد. مذكرة أن برنامجها يدعو إلى القطيعة ويقترح سياسة جديدة قائمة على حق الشعب في أن تعطى له الكلمة. وفي هذا السياق ألحت السيدة حنون على الفكرة التي طبعت دوما خطابها الانتخابي والداعية إلى تسيير الاقتصاد بما يتطابق مع الواقع الجزائري. وترى السيدة حنون أنه توجد حاليا في الجزائر فئتان اجتماعيتان إحداهما أقلية بددت ثروات البلاد. أما الفئة الأخرى كما قالت فهي فئة تتشكل من غالبية الشعب التي حرمت من هذه الثروات، منددة في ذات الصدد بإغلاق مئات المؤسسات مما حرم المواطنين من مناصب شغل تكفل لهم العيش الكريم. وأشارت السيدة حنون إلى أن معدل البطالة في وهران يترواح بين 40 و43 بالمائة وليس 10 بالمائة مثلما يدعيه المسؤولون في حين يصل عدد السكنات الهشة إلى 25 ألف سكنا مضيفة أن برنامجها قادر على حل مشكل السكن والبطالة.