تأسفت زعيمة حزب العمال لويزة حنون، أول أمس، للأزمات والانشقاقات التي تمر بها بعض الأحزاب في الآونة الأخيرة، قائلة أن انهيارها وتصدعها لا يخدم عامل الديمقراطية في البلاد، وأضافت أن بناء أحزاب قوية يتم أساسا على قناعات وقواعد متينة في إشارة منها إلى ضرورة فتح قنوات الحوار والنقاش بين أعضائها، مشيرة إلى أن حزب العمال لن يترك المجال لمثل هذه التلاعبات قائلة "سنعمل على تقوية صفوف الحركة وفتح الحوار للوصول إلى انسجام وتوافق بين هياكلها". أبرزت الأمينة العامة لحزب العمال خلال افتتاح اجتماع مكتب ولاية الجزائر للحزب أهم المحاور التي خرجت بها اللجنة المركزية في أول لقاء لها بعد الانتخابات الرئاسية السابقة، مشيرة إلى أن حزبها قد حقق أشواطا من التقدم سيما بعد الرئاسيات الأخيرة، مؤكدة على "التجند وحركة" التعاطف التي عرفها حزب العمال سيما خلال التجمعات التي تم تنشيطها خلال الحملة الانتخابية في شهر أفريل المنصرم، والتي سمحت بانضمام منخرطين جدد في صفوف حركتها، حيث استحسنت المتحدثة هذه المبادرات والتي اعتبرتها انطلاقة جديدة في ظروف تختلف عما سبقتها. وفي هذا الصدد، قررت زعيمة حزب العمال مراجعة الوضع المالي للحركة وجعله مستقلا عن أية جهة أخرى، ذلك عن طريق وضع أسس جديدة للتحكم فيه، مضيفة في سياق آخر أن الحزب أجمع على توسيع مشاركة أمانات مكاتبه الولائية عن طريق توسيع شبكة المنسقين الولائيين خاصة الشباب باعتبارهم جيل المستقبل، حيث كشفت المتحدثة في هذا الشأن عن تنظيم عدة تجمعات على مستوى المكاتب الولائية وخاصة الدوائر خلال الأسبوع المقبل إلى جانب تنظيم اجتماع وطني لوضع خطة عمل ما بين صفوف الحركة. وأشارت حنون في هذا الخصوص إلى أن حزب العمال "ليس تشكيلة سياسية فوقية لا تنشط إلا خلال المواعيد الانتخابية"، مضيفة أن حزبها سيواصل "تسجيل حضوره بمواصلة الكفاح والنضال من أجل السلم والديمقراطية بالجزائر"، حيث أعربت عن أسفها للأزمات والانشقاقات التي تعصف بالعديد من التشكيلات السياسية في الآونة الأخيرة، داعية إلى بعث روح الحوار داخل الأحزاب الوطنية، كما قالت إن "انهيارها وتصدعها لا يخدم عامل الديمقراطية في البلاد، وأنه من أجل بناء أحزاب قوية يجب تبني أسس وقواعد متينة" في إشارة منها إلى ضرورة فتح قنوات الحوار والنقاش بين هياكلها وأعضائها. وفي هذا الإطار، أعربت زعيمة العمال عن ارتياحها "للانسجام" الذي يميز حزبها مرجعة هذا "الاستقرار" إلى الحوار "الدائم والبناء" على مستوى مختلف هياكل حزب العمال، مؤكدة أن حزب العمال لن يترك المجال لمثل هذه التلاعبات قائلة "سنعمل على تقوية صفوف الحركة وفتح الحوار للوصول إلى انسجام وتوافق بين المناضلين"، ومن جانب آخر جددت الأمينة العامة لحزب العمال دعوتها من أجل حل المجلس الشعبي الوطني الحالي، معتبرة أن هذا المسعى يرمي إلى "إعادة الاعتبار للدولة". وعن الذكرى 64 لمجازر 8 ماي، أكدت لويزة حنون أنها كانت تعد منعرجا هاما في الانتقال من مرحلة النضال السياسي إلى مرحلة الكفاح المسلح، حيث ذكرت بالجهود الجبارة التي قام بها نجم شمال إفريقيا الذي كرس مطلب تجسيد السيادة الشعبية والمطالبة بالحقوق والحريات الديمقراطية، ملحة في هذا الصدد على ضرورة الحفاظ على التاريخ ورموز الثورة التحريرية وأنه حان الأوان لإعادة الاعتبار لكل صفحة تمثل مجد الثورة أو نضال تضحيات قام بها رجال ونساء لاسترجاع السيادة الوطنية.