أكد مترشح حركة الإصلاح الوطني للانتخابات الرئاسية المقبلة السيد محمد جهيد يونسي أمس أن إحداث التغيير المنشود لن يتحقق إلا بتوفر الإرادة القوية لدى كافة شرائح الشعب الجزائري. وأشار السيد يونسي خلال تجمع شعبي بولايتي غليزان وتيارت إلى أنه على كل جزائري يؤمن بضرورة التغيير أن يصوت يوم الانتخاب إذا أراد تغيير الوضعية الحالية وأن يتحمل مسؤوليته في بقاء الوضع على ما هو عليه في حال عدم مشاركته في الاستحقاق. وقال أنه ليس ممن يهمهم نسبة المشاركة في هذه الانتخابات، بقدر ما يدعو لممارسة التغيير الحر والديمقراطي، مشيرا إلى أن هذا التغيير لن يبقى حلما إذا قرن كل جزائري مؤمن بالتغيير أقواله بأفعاله. وفي حديثه عن برنامجه الانتخابي أكد أنه قدم مشروعا يتلاءم مع الثوابت الوطنية للأمة ويأتي من رحم الشعب الجزائري، مضيفا أنه لم يحضر من الخارج كما فعل الغير فهو ليس رأسماليا ولا تروتسكيا بل هو يحمل مشروعا يهدف الى إعادة الاعتبار للإسلام واللغة العربية ليحتلامكانتهما الطبيعية وترقية اللغة الأمازيغية حتى تأخذ مصاف أختها اللغة العربية حتى نكمل رسالة الشهداء. وفي ملف الشباب أشار المتحدث الى أن برنامجه يحمل تقليص فترة الخدمة الوطنية الى ستة أشهر مع فترة 45 يوما خاصة بالتدريب مؤكدا على تأييده لفكرة الجيش الاحترافي العصري الذي يجب أن يحسن المستوى الاجتماعي لمن اختار الانضمام إليه ويمنح مرتبات محترمة تليق بالذين يدافعون عن الوطن. ومن جهة أخرى، شدد السيد محمد جهيد يونسي مرشح حركة الإصلاح الوطني للانتخابات الرئاسية القادمة على ضرورة توفير كافة الامكانيات المادية من أجل تكوين الإطارات الجزائرية وتمكينها من تسيير الاقتصاد الوطني. ودعا السيد محمد جهيد يونسي إلى وقف الاستعانة بالشركات الأجنبية لبناء وتسيير الاقتصاد الوطني، معتبرا أن الاستعانة بالشركات الصينية والأوربية لتسيير مختلف المؤسسات الجزائرية غير منطقي. وعند تطرقه للمنظومة الجبائية ذكر مرشح حركة الإصلاح الوطني بغياب العدل في فرض الضرائب على المواطنين، مشيرا الى أن الضرائب تقتطع من الطبقات الفقيرة والمتوسطة فيما يتهرب أصحاب المال والأعمال من دفعها. وأشار المرشح جهيد يونسي الى أن مبلغ التهرب الجبائي المسجل خلال سنوات التسعينات تجاوز 700 مليار دينار وهو ما كان يمثل آنذاك نصف ميزانية الدولة. ملاحظا أن الحكومات المتعاقبة تلجأ إلى فرض المزيد من الضرائب على المواطنين بدل أن تقوم باسترداد الضرائب غير المحصلة. وأكد في السياق على ضرورة تعاون وتكاتف كافة شرائح المجتمع من اجل تغيير الأوضاع الصعبة السائدة منذ سنوات.