كشف والي تيزي وزو، محمود جامع، أول أمس، عن تجاوز إشكالية اعتراضات ملاك الأراضي المحتضنة لسد سوق نتلاثة ببلدية تادميت، والتي وقفت حجر عثرة أمام تقدم وتيرة الإنجاز، مؤكدا أنه بفضل تضافر جهود عدة أطراف، تم التوصل إلى إيجاد حلول تسمح باستئناف الأشغال، حيث استبشر سكان الولاية خيرا بهذا القرار، الذي يسمح ببعث المشروع واستدراك التأخر، لضمان استلام السد في أقرب وقت ممكن. أوضح الوالي في مداخلته أول أمس، على هامش أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، المخصصة للتصويت على الميزانية الأولية لعام 2021، أن مصالح الولاية والمجلس الشعبي الولائي، بالتنسيق مع رؤساء البلديات، توصلوا إلى إيجاد حل لمشكلة المعارضة التي تواجه مشروع إنجاز سد سوق نتلاثة ببلدية تادميت، مما يسمح بمرافقة اللجنة الوطنية للسدود والمؤسسة التركية "نورول" المكلفة بإنجازه، لإنهاء ما تبقى من الأشغال، بهدف وضع السد تحت تصرف المواطنين، ودعم قدرات الولاية في التموين بالماء الصالح للشرب. أعقب الوالي، أن الدولة حريصة على الاستجابة لانشغالات المواطنين، من خلال برمجة وإنجاز مشاريع تنموية مختلفة، مشيرا إلى أن الإدارة المركزية تسهر على ضمان تعويض المواطنين، الذين تم استغلال ممتلكاتهم لإنجاز مشاريع عمومية، موضحا أن عملية تعويض ملاك الأراضي، تقتضي تقديم مبررات ووثائق الملكية، تؤكد حقوقهم على الأراضي المحتضنة للمشاريع، داعيا المنتخبين إلى دعم مجهودات الدولة، من خلال إنشاء جسر الحوار والتفاهم بين الإدارة والمواطن، لضمان تجاوز الاعتراضات التي تواجه المشاريع، والعمل على إيجاد حلول تسمح بتجسيد العمليات التنموية، وتفادي تأخر مواعيد استلامها، مؤكدا أن الشغل الشاغل للدولة، هو تحسين الإطار المعيشي للمواطن. وقد شكلت مسألة ترحيل ملاك الأراضي المستغلة لإنجاز سد سوق نتلاثة، أهم عقبة أمام المشروع، حيث أن المعنيين بقرار الترحيل كانوا في كل مرة يعرقلون الأشغال، كوسيلة ضغط لتعجيل تعويضهم وترحيلهم، حيث تقرر في بداية الأمر، الترحيل التدريجي ل271 عائلة معنية، لاسيما بعد إنهاء أشغال 118 مسكن، في انتظار إنجاز السكنات الأخرى، غير أن العائلات أجمعت على أن يكون الترحيل دفعة واحدة، لأن بين مطلب الترحيل والتعويض وقع سد سوق نتلاثة، ليعاني من حين لآخر من مشكلة توقف الأشغال، مما جعل السلطات المحلية والولائية تتحرك جنبا إلى جنب لإيجاد الحلول، بغية استدراك التأخر والدفع بوتيرة الإنجاز لإنهاء هذا الهيكل القاعدي المهم، الذي يعد بالكثير لسكان الولاية، لاسيما أنه سيقضي على أزمة العطش بالناحية الجنوبية لتيزي وزو، كما أنه يعزز من مرافق قطاع الموارد المائية في عملية التزويد بمياه الشرب. للتذكير، فإن السد الذي تقدر طاقة استيعابه ب98 مليون متر مكعب، سيضمن تموين وتقوية عملية الربط بمياه الشرب لفائدة 188 قرية تابعة لولاية تيزي وزو، منها معاتقة، آيت يحيى موسى، سيدي نعمان، تادميت، ذراع بن خدة، معاتقة، مكيرة وغيرها، إضافة إلى المناطق الصناعية، على غرار ذراع بن خدة، ذراع الميزان، تيزي غنيف وتادميت، وجزء من ولاية بومرداس، حيث أن السد الذي حقق نحو 60 بالمائة من نسبة الإنجاز، ينتظر استلامه السنة المقبلة. ========== الدخول المهني في تيزي وزو .. مرافق تكوينية قيد الإنجاز أكد والي تيزي وزو، محمود جامع، أن مصالحه انتهت من إحصاء مجموعة من مرافق ومراكز التكوين المهني المسجلة قيد الإنجاز، والمنتظر استلامها واستغلالها خلال العام المقبل 2021، موضحا أن المؤسسات التي تهدف إلى تطوير قطاع التكوين المهني والتمهين، من شأنها تحسين ظروف استقبال المتربصين وفتح المجال لإدراج تخصصات جديدة. أوضح الوالي، الذي أعطى، مطلع الأسبوع الجاري، إشارة افتتاح الدخول المهني على مستوى معهد التعليم المهني لوادي فالي ببلدية تيزي وزو، أن قطاع التكوين المهني يعرف أشغال إنجاز عدة مرافق موزعة على عدة بلديات، منها مراكز التكوين المهني والتمهين لكل من بلدية إعكوران وذراع الميزان وعين الحمام، يضاف إليها برنامج التهيئة الذي خصصت له ميزانية بقيمة 800 مليون دينار، سمحت بترميم وتجديد تجهيزات عدة مرافق ومؤسسات تكوينية بتراب الولاية، بما فيها الجديدة. تحدث الوالي، عن أهمية الآفاق التي يفتحها قطاع التكوين لفائدة الشباب، للاستفادة من تكوينات في تخصصات مختلفة، وجهود الدولة في سبيل إتاحة المجال للراغبين في التسجيل بمختلف مؤسسات التكوين، والتخرج بشهادات تفتح باب التشغيل، مذكرا بعدة مشاريع من شأنها رفع قدرة الاستيعاب، وتوفير ظروف جيدة للمتربصين، إلى جانب تدعيم القطاع بتخصصات جديدة تتماشى مع متطلبات السوق وعالم الشغل والاستثمار في حرف المستقبل، حيث ينتظر أن تتعزز الخريطة التكوينية للولاية بفتح مؤسسات تكوينية جديدة، من مراكز ومعاهد، تكون إضافة للقطاع والولاية. للإشارة، عرف افتتاح السنة التكوينية بتيزي وزو، إقبال نحو 12924 متربص بين قدماء وجدد، الذين التحقوا بمقاعدهم عبر مراكز ومؤسسات التكوين المهني، بعد غلق أبوابها منذ 9 أشهر، بسبب جائحة "كورونا"، حيث سخرت مديرية التكوين المهني والتمهين للولاية، كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان حسن استقبال المتربصين، لاسيما ما تعلق بالبرتوكول الصحي لمجابهة الفيروس وحماية المتربصين من الوباء، كتعقيم وتنظيف المؤسسات، واقتناء أجهزة قياس درجة الحرارة، وتوزيع الكمامات، وغيرها من التدابير الوقائية.