وصف القيادي في التحالف الرئاسي ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد الطيب لوح، المترشح عبد العزيز بوتفليقة بأنه الشخصية الوحيدة القادرة على مسايرة التحديات التي تواجه البلاد في الوقت الراهن، داخليا وخارجيا، ودعا في جولة تحسيسية قام بها بالعاصمة أمس إلى التصويت لصالح الاستمرارية. وتنقل السيد لوح أمس الى بلديتي الحراش وبوروبة، حيث التقى مناصري المترشح المستقل وتحدث إلى شباب البلديتين عن المشاكل التي يعانون منها مقترحا حلولا تضمنها البرنامج الرئاسي للمترشح. وأكد في لقاء مع مناضلي المترشح في مداومة بوروبة أن السيد بوتفليقة هو الوحيد في الوقت الحالي القادر على الاستجابة لطموحات الشعب الجزائري من جهة ومواجهة التحديات التي تواجه الجزائر من جهة أخرى، وحسبه فإن المترشح الذي يحظى بمساندة قوية من طرف عدة أحزاب سياسية ومنظمات ونقابات هو الاجدر بقيادة البلاد بالنظر إلى الدعم الشعبي الذي يحظاه. وبالنسبة للقيادي في التحالف الرئاسي فإن المترشح بوتفليقة يعد صاحب المرحلة المقبلة كونه يملك من الحنكة والحكمة ما من شأنه أن "يوصل الجزائر نهائيا إلى بر الأمان وعلى كل المستويات". ونبه في السياق إلى عواقب عدم المواصلة في نهج الاستمرارية، موضحا أن شعار الاستمرارية مقترن بصفة وثيقة باستقرار البلاد، وحث المواطنين على أن يحسنوا اختيارهم في التاسع افريل القادم، لأن ارتكاب ما أسماه "خطأ غير مقصود قد يؤدي بنا إلى نتائج لن تكون أقل خطورة مما عاشته البلاد في فترة من الفترات" . ومن موقعه كوزير في الحكومة ابلغ السيد لوح مناصري المترشح بوتفليقة بتعقيدات ممارسة الحكم، وقال "ليس من هبّ ودبّ يأتي ويقول أنا قادر على تسيير شؤون البلاد لأن الأمور ليست بسيطة خاصة في ظل التراكمات التي تعرفها الجزائر"، وذهب إلى حد التأكيد بالقول "بدون حكمة وتجربة وأفكار لا يمكن أن يتحقق ذلك"، وأوضح ان المرحلة القادمة تتطلب "رئيسا يدرك جيدا ما يجري من حوله ويمتلك حنكة سياسية، وقادر على صناعة سياسة خارجية قادرة على مواجهة المناورات التي تحاك ضد الدول الغنية بالموارد الطبيعية مثل الجزائر" . ودافع القيادي في التحالف الرئاسي عن خيار المصالحة الوطنية الذي بادر به المترشح عبد العزيز بوتفليقة في عهدته الثانية وأكد أنه لولا مساعي استتباب السلم لما دخلت البلاد مرحلة البناء والتشييد ومباشرة مشاريع تنموية في شتى المجالات، وذكر في هذا السياق بما تحقق من انجازات منذ سنة 1999 . وتناول السيد لوح بالحراش مع شباب البلدية مواضيع متعلقة بالشغل، وذكّر في هذا الإطار بآليات التشغيل التي وضعتها الحكومة ومختلف الإجراءات المبادر بها، ودعا الشباب إلى التوجه نحو التكوين والاستفادة من آليات التشغيل المعتمدة، مشيرا الى برنامج تفعيل هذه الآليات في المستقبل مع إزالة كل العقبات التي تعترض إنشاء الشباب خريجي الجامعات ومعاهد التكوين لمقاولاتهم. واعتبر كذلك المنحة الشهرية المقدرة قيمتها 3 آلاف دينار الممنوحة لكل شاب يتراوح عمره بين 16 و20 سنة مقابل الالتحاق بإحدى مراكز التكوين فرصة يتعين استغلالها. ولم يتخلف السيد لوح في لقائه مع المتقاعدين عن شرح التدابير المتخذة لفائدتهم، حيث وصلت القيمة الإجمالية للزيادات في منحهم إلى 43 بالمائة مع احتساب تثمين هذه المنح كل عام بنسبة تتراوح بين 5 إلى 8 بالمائة. وتعهد بإجراءات جديدة لفائدتهم في المستقبل في إطار تنفيذ مخطط وطني شامل يهدف إلى التكفل اكثر بهذه الفئة المهمة من المجتمع عرفانا بما قدموه خدمة للبلاد.