دعا 380 برلماني أوروبي يمثلون مختلف الدول الأوروبية الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى إلغاء إعلان سابقه، دونالد ترامب، بخصوص اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية والعمل على استعادة مسار القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة في هذا الملف. وأشارت المجموعة البرلمانية السويسرية، التي توّلت تنسيق المبادرة بين البرلمانيين الأوروبيين، في بيان صحفي إلى أن النواب الموقعين على الرسالة والبالغ عددهم نحو 380 برلماني من أوروبا "أعربوا عن استيائهم الشديد من مساومة الرئيس ترامب ومقايضته اعتراف المغرب بإسرائيل مقابل الاعتراف الأمريكي ب"السيادة" المزعومة للمملكة المغربية قوة الاحتلال العسكري في الإقليم غير المحكوم ذاتيا"، مؤكدين ضرورة استكمال عملية تصفية الاستعمار التي تشرف عليها الأممالمتحدة. وشدّد البرلمانيون الأوروبيون على ضرورة إيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية والذي "يجب أن يمر عبر حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير كما أعلنت عنه الأممالمتحدة منذ ستينيات القرن الماضي". ونبهت الرسالة، الرئيس الأمريكي الجديد إلى المأساة التي خلفها هذا النزاع الطويل الأمد على الشعب الصحراوي بسبب الحرمان من حقوقه الأساسية والعودة إلى أراضيه التي هُجِرَ منها قسرا لأكثر من 45 عاما. وتستمر الأصوات المطالبة بإلغاء قرار ترامب حول الصحراء الغربية في وقت شرع فيه الأسرى الصحراويون ضمن مجموعة "أكديم إزيك" في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة للمرة الثالثة منذ 22 يوما تضامنا مع أحد زملائهم. وقالت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، أن "هذا الإضراب الثالث من نوعه في غضون أسابيع، يأتي دعما وتضامنا مع رفيقهم محمد لمين عابدين الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 13 جانفي الماضي احتجاجا على ظروف اعتقاله المزرية في سجون الاحتلال المغربي، وما يتعرض له من سوء المعاملة القاسية واستهداف ممنهج من طرف الإدارة العامة للسجون. وفي ظل تجاهل الدولة المغربية لمطالبه العادلة والمشروعة". ويهدف الأسرى الصحراويون ضمن مجموعة "أكديم إزيك" من خلال الخطوة التضامنية والاحتجاجية إلى "دعم ومؤازرة رفيقهم في معركة الأمعاء الفارغة التي يخوضها، إلى التحسيس بظروف الاعتقال الصعبة التي يواجهونها منذ 10 سنوات في مختلف المعتقلات المغربية". في المقابل يواصل المسؤولون الصحراويون مباحثاتهم مع مختلف مسؤولي الدول الافريقية لكسب مزيد من الدعم والتأييد لقضية شعبهم العادلة خاصة في ظل عودة الكفاح المسلح لتحرير الصحراء الغربية من المحتل المغربي. في هذا السياق بحث الرئيس الانغولي، جواو لورينسو، ووزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، المبعوث الشخصي للرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، أول أمس، في لواندا، آخر التطوّرات الوضع في الصحراء الغربية. وخلال لقائهما بمقر الرئاسة في العاصمة لواندا، اطلع مبعوث الرئيس الصحراوي الرئيس الانغولي على "استئناف الجيش الشعبي الصحراوي الحرب ردا على العدوان المغربي على الجمهورية الصحراوية"، مشدّدا بالمناسبة على "إجماع الشعب الصحراوي وتصميمه مواصلة كفاحه حتى إنهاء الاحتلال المغربي اللاشرعي في ظل تنكر النظام المغربي لالتزاماته وخرقه المستمر لسيادة الشعب الصحراوي على أرضه وثرواته".