ناشدت عدة مجموعات برلمانية من دول أوروبية مختلفة، الثلاثاء، الرئيس الأمريكي جو بايدن بإلغاء إعلان سلفه دونالد ترامب، بشأن اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية والعمل على استعادة مسار القانون الدولي و ميثاق الأممالمتحدة في هذا الملف. وأشارت المجموعة البرلمانية السويسرية، التي تولت تنسيق المبادرة، في بيان صحفي، الثلاثاء، إلى أن النواب الموقعين على الرسالة – والبالغ عددهم حوالي 380 برلمانياً من أوروبا -، "أعربوا عن استيائهم الشديد من مساومة ترامب، ومقايضته اعتراف المغرب ب"إسرائيل"، مقابل الاعتراف الأمريكي ب"السيادة" المزعومة للمملكة المغربية، قوة الاحتلال العسكري في الإقليم غير المحكوم ذاتياً. كما أكد البيان في هذا الخصوص "على ضرورة استكمال عملية تصفية الاستعمار التي تشرف عليها الأممالمتحدة"، حسب ما ذكرته وسائل إعلامية صحراوية. وشدد البرلمانيون الأوروبيون على "ضرورة إيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية، والذي "يجب أن يمر عبر حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، كما أعلنت عنه الأممالمتحدة منذ ستينيات القرن الماضي". ونبهت الرسالة، الرئيس الأمريكي بايدن، إلى المأساة التي خلفها هذا النزاع الطويل الأمد على الشعب الصحراوي، بسبب الحرمان من حقوقه الأساسية، والعودة إلى أراضيه التي هُجِرَ منها قسراً لأكثر من 45 عاماً. يُشار إلى أن إعلان ترامب الاعتراف بالسيادة المزعومة للمملكة المغربية – قوة الاحتلال – على الصحراء الغربية المحتلة، تم عبر تغريدة على موقع تويتر في 10 ديسمبر الماضي. كما أعلن ترامب في نفس القرار، عن التوصل إلى "اتفاق" لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع "اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة. وقد أثار القرار، سخطاً ورفضاً واسعين في الولاياتالمتحدة من قبل شخصيات سياسية وازنة ومفكرين، والعديد من الدول والمنظمات الدولية، بما فيها الأممالمتحدة ولدى الأوساط الإعلامية الامريكية التي رأت في هذا الإعلان، خروجاً عن الموقف التقليدي لواشنطن ولمبادئ ودستور البلاد.