فتحت مديرية النقل بولاية عين تموشنت، خطا جديدا للنقل البري، يربط بين بلدية ولهاصة الغرابة وعاصمة الولاية عين تموشنت. وتشكل خدمات الخط الجديد الرابط بين محطة النقل البرية عين تموشنت ودائرة ولهاصة بأقصى غرب الولاية بنحو خمسين (50 كلم) مرورا بكل من الزوانيف وبني غنام ومقر بلدية الأمير عبد القادر، تشكل مكسبا جديدا ومهما لهذه المنطقة الفلاحية والسياحية، من شأنه تعزيز وترقية شبكة النقل، وإعطاؤها نفَسا جديدا بهذه البلدية، التي صُنفت بعض دواويرها ومداشيرها كمناطق ظل. وقد حظيت خدمة النقل الجديدة عبر الحافلات بارتياح كبير وسط سكان هذه المنطقة الواقعة بأقصى غرب الولاية، والتي جاءت استجابة لتطلعاتهم التي رفعوها منذ أمد طويل. وفي هذا السياق، رأى المواطنون أن استحداث هذا الخط الجديد من شأنه أن يساهم في التخفيف، بشكل كبير، من أزمة النقل التي كانوا يعانون منها بهذه المنطقة، لا سيما الراغبون منهم في التوجه مباشرة نحو عاصمة الولاية لأغراض متعددة، كما هي الحال بالنسبة للمرضى والأساتذة والطلبة، الذين يتنقلون بانتظام إلى عاصمة الولاية. كما أن من شأن هذا الخط المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ لما يكتسيه من أهمية للمستعملين، خاصة أن سيارات الأجرة عبر ثلاث محطات، أصبحت لا تلبي حاجيات المسافرين بخصوص خدمات السفر المريح والسلامة بالنسبة للمرضى والأطفال الصغار والمسنين. وعبّر الأهالي عن ارتياحهم بشأن تسعيرة النقل المقترحة، والمقدرة ب 100 دج في هذه الوسيلة الجديدة، التي اعتبروها معقولة جدا مقارنة بتذاكر النقل عبر سيارات الأجرة التي تظل غير متاحة لأغلب شرائح المجتمع. كما يراهن الكثير من سكان المنطقة، على مدى وعي المسافرين في المحافظة على هذه الوسيلة الجديدة، بما يضمن استدامة خدماتها، خاصة في مثل هذه المناطق التي تتميز بخصوصيات صعبة، علما أن هذا الخط الجديد يتوفر على مزايا عديدة كان يبحث عنها المسافر في هذه المنطقة، حيث بُرمجت رحلتان في اليوم، فضلا عن خدمات ضرورية أخرى يحتاج إليها المسافر أثناء رحلته. آفاق جديدة لدعم المرأة المنتجة يجسد برنامج الأسرة المنتجة الجاري تنفيذه بولاية عين تموشنت، معنى التضامن مع المحتاجين، حسبما كشفت عن ذلك منسقة الخلية الجوارية للتضامن سميرة كرفاح؛ لكونه يفتح آفاقا جديدة وواعدة للعائلات، لتدعيم نشاطاتها الحرفية، والمساهمة في إنجاحه ميدانيا. كما يستهدف هذا البرنامج شريحة العائلات المعوزة؛ بهدف إخراجها من العوز الإجتماعي الذي تعاني منه، ومنح المساعدة والوسائل الضرورية لدعم نشاطها الحرفي. يحدث هذا في الوقت الذي تبقى قافلة التحسيس والتوعية متواصلة لتجوب مختلف مناطق الظل. ويستهدف الفئة المستفيدة من المنحة الجزافية للتضامن، وجهاز النشاط الاجتماعي، والأسرة عديمة الدخل. كما أن المشاريع تتمثل في صناعة الحلويات، والعجائن، وإنتاج المصنوعات الحرفية من الفخار، والزجاج، والخشب والجلود، والحلفاء، والخياطة، والطرز بجميع أشكاله، وتربية النحل، والدواجن، والأغنام. لترويج منتوج المرأة الماكثة بالبيت ... اتفاقية بين النشاط الاجتماعي ودار الصناعة التقليدية بادرت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية عين تموشنت بالتنسيق مع دار الصناعة التقليدية والحرف، مؤخرا، بتوقيع اتفاقية ثنائية، لإطلاق قافلة تحسيسية توعوية في إطار دعم برنامج الأسرة المنتجة الذي أطلقته وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بالشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، الهادف إلى التعريف بمنتوج المرأة الماكثة بالبيت، والمرأة الريفية بصفة خاصة. وستجوب هذه القافلة مختلف المناطق، حسبما أكد رئيس مصلحة التلاحم الاجتماعي والعائلي مصطفى شابر؛ قصد توضيح برنامج الدولة لدعم مختلف المنتجات المحلية وتسويقها، إلى جانب تأكيد أن الوزارة الوصية تموّل المشاريع الصغيرة، على غرار صناعة الفخار، والحلي، وتربية المواشي والدواجن، فيما ينصبّ العمل المشترك مع قطاع السياحة، على الصناعة التقليدية؛ باعتبار أن ولاية عين تموشنت قطب سياحي بامتياز، في حين أن المنتوج الذي تقدمه المرأة الماكثة بالبيت، يبقى حبيس الورشات بالنظر إلى غياب التسويق. مشاريع تربية الأبقار ... صندوق "كناك" يطالب بشهادات مهنية طالب الحاصلون على شهادة تربية الأبقار بولاية عين تموشنت، وكالة الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، "كناك"، بالتراجع في قراره القاضي باشتراط سنة كاملة من التكوين للحصول على القروض المخصصة في هذا المجال، على أن الشهادة التي يحوزون عليها تلبي الغرض. وأوضح صندوق التأمين عن البطالة "كناك" بعين تموشنت، أن لجنة المصادقة على التمويل والاعتماد، فرضت هذا الشرط بالنظر إلى الأخطاء والخسائر التي من الممكن أن تنجم عن هذا النشاط، فضلا عن الشروط التقييدية التي تفرضها البنوك، حسبما جاء على لسان المكلف بالإعلام، مضيفا أن نوعية الشهادات المقبولة على مستوى "كناك"، هي نوعان؛ منها أن يخضع صاحب المشروع لتربص داخلي أو خارجي لمدة تفوق 3 أشهر، وهناك شهادة تأهيل مهني يتم الحصول عليها عن طريق تصديق على الكفاءات المكتسبة عن طريق الخبرة، والتي لا تقل عن 3 سنوات. وبخصوص الشهادة المهنية الخاصة بتربية الأبقار، فقد قررت لجنة المصادقة والتموين والاعتماد، حسب نفس المصدر، أن يكون صاحب المشروع خاضعا لتكوين معمق، وأن تكون المدة أطول لنوعية وطبيعة النشاط، وهو ما يستدعي الحصول على شهادة تكون مدة التربص فيها ما بين 6 أشهر وسنة، من أجل قبول تمويل ملف نشاط تربية الأبقار، مشيرا إلى أن فترة التكوين التي كانت في السابق لا تتعدى 3 أيام، باتت تشكل خطرا على مستقبل المشروع؛ بحكم أن سعر البقرة يتجاوز سقف 44 مليون سنتيم، وهو ما يستدعي الحصول على شهادة مهنية لتنظيم هذا النشاط.