تبنّت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، مشروع تخرّج طالبين منها، ويتعلق الأمر بالطالب أسامة لعناني والطالبة قاسمي أسماء، في تخصص ماستر علم المكتبات، الذي يضمن تطبيق رمز الاستجابة السريع لتفعيل خدمة الكشف المكتبيّ. المشروع الذي يُعد الأول من نوعه في مجال خدمة التكشيف على المستوى الوطني والذي تم بالتنسيق بين الطالبين المعدّين للمشروع والأستاذة المشرفة على المشروع ومسؤولة المكتبة، تم تطبيقه خلال الأيام الفارطة، حسب مسؤولة الإعلام والاتصال بالجامعة بمكتبة كلية الآداب بالجامعة، على رصيد علم المكتبات المقدر ب 113 عنوان، حيث أكدت المتحدثة ل "المساء"، أن تقنية الكشف المكتبي تُعد إحدى حلقات السلسة الوثائقية التي تسمح باستخراج المحتوى الموضوعي، كما أنها من أهم التكنولوجيات الحديثة في قطاع المكتبات ومراكز المعلومات؛ فهي فرصة لمواكبة التطورات، وتحقيق قيمة مضافة في قطاع المكتبات؛ باعتبارها أسلوبا جديدا لإتاحة المعلومات والخدمات للمستفيد، وتوسيع دائرة الاستفادة بأيسر الطرق. أما عن الهدف من إتاحة هذه الخدمة باستخدام تقنية "كي. أر. كوداك"، فأضافت المتحدثة أنه يتمثل في تمكين المستفيد من عملية الإتاحة التي لا توفرها خدمة التكشيف التقليدية، إضافة إلى الوصول إلى المعلومة الدقيقة بأقل جهد، وفي وقت قصير، مؤكدة، في السياق، أن استخدام المكتبات التقنيات الجديدة مثل تقنية رمز الاستجابة السريعة، يتطلب تغييرات في التعامل مع المعلومات التي توفرها المكتبة؛ فالمستخدم بإمكانه، اليوم باستخدام هذه التقنية، الوصول بسهولة إلى معظم المعلومات الحالية والضرورية المتعلقة بالمكتبة باستخدام شيفرة "كي. أر"؛ مما يجعل المكتبات تنظم برامج التوعية والتوجيه للمستخدمين والعاملين في المكتبة؛ قصد ضمان الاستخدام الفعال لرمز الاستجابة السريعة بين مجتمع المستخدمين. وأضافت مسؤولة الإعلام والاتصال بالجامعة، أن الخدمة بالمكتبة قد أتيحت بالاعتماد على الطريقة التقليدية؛ بوضعها على حافة الكتاب، أو بالطريقة الآلية؛ بتوفير رابط على قاعدة برمجية "سنجاب" (النظام المقنَّن لبرمجية سنجاب لتسيير الجامعات)، وذلك بالاعتماد على تقنية "كي.أر.كوداك" الستاتيستيكي الديناميكي الثابت، الذي يتميز بتخزين البيانات على الصورة مباشرة. وسيساعد اعتماد هذه التقنية الطلبة والباحثين والأساتذة، في الحصول على المعلومات بدون البحث المباشر في الكتب. كما سيوجَّه الباحث مباشرة إلى المعلومة المطلوبة، مما سيعود بالفائدة على الباحث والمكتبي على حد سواء. ومن المنتظر أن يعمَّم استعمال هذه التقنية على الرصيد الكلي للمكتبة، وكذلك اعتمادها، مستقبلا، على مستوى موقع الجامعة؛ لما لها من مزايا في مجال الإعلانات، وتسويق الخدمات، والتوجه إلى الإعلان غير التقليدي لمواكبة التطور.