❊ الجزائر الجديدة ترفض وصاية من أي جهة كانت ❊ على الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني الاضطلاع بدورها كاملا ردا على المحرّضين والمهرّجين ❊ الحملات المسعورة والمغرضة لن تفلح في النيل من العلاقة المقدسة بين الشعب وجيشه ❊ الجزائر الجديدة أضحت حقيقة.. تشق طريقها بحكمة وثبات بتاريخها العظيم ورئيسها المنتخب وشعبها الأبي وجيشها المغوار أكدت مجلة "الجيش" أن الالتزام بعهد الشهداء، يقتضي في الذكرى الثانية للمسيرات الشعبية السلمية ل22 فيفري 2019، وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، حيث أشارت في سياق متصل، إلى أن الجزائر، مستهدفة من أطراف أجنبية، يزعجها انخراط الشعب عن قناعة في مسار بناء جزائر جديدة، قوية وسيدة، فحركت بيادقها وأوعزت لأصوات من ذوي النوايا السيئة.. معروفة لدى العام والخاص.. قصد الالتفاف على المطالب المشروعة للشعب وبث سمومها، مبرزة بالمناسبة المعارك التي خاضها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لمحاربة التخلف، وتحسين معيشة المواطنين بمناطق الظل، وكسب معركة التصدي لجائحة كورونا، علاوة على إجراء استفتاء لتعديل الدستور والتحضير لتنظيم انتخابات تشريعية ومحلية. وأوضحت افتتاحية عدد شهر فيفري الجاري لمجلة "الجيش" أن "الالتزام بالوفاء لعهد الشهداء الأبرار، يقتضي في الذكرى الثانية للمسيرات الشعبية السلمية، التي انطلقت يوم 22 فيفري 2019، وضع مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار، في الوقت الذي لم يعد خافيا على أحد أن بلادنا مستهدفة من أطراف أجنبية، لم يرق لها ذلك النهج الوطني والسيادي الذي تنتهجه، في ظل عالم ما فتئ يشهد في المدة الأخيرة تحوّلات وتحديات وتهديدات تستهدف الدولة الوطنية في الصميم". وبعد أن أشارت إلى أن الجيش الوطني الشعبي هو "جيش جمهوري يعمل في إطار الشرعية الدستورية"، أكدت افتتاحية الجيش أن الشغل الشاغل للجيش الوطني الشعبي هو المساهمة إلى جانب كل المخلصين والخيرين في بناء جزائر، كما أرادها الشهداء"، مبرزة بأن هذه السمة هي التي جعلته "يتخذ منذ بداية المسيرات الشعبية، موقفا مبدئيا وثابتا، حيث تخندق مع الشعب وانحاز لخياراته، بما يستجيب لمطالبه التي تجسد أهمها على أرض الواقع، فيما ينتظر أن تعرف مطالب أخرى طريقها للتجسيد تدريجيا، من بينها الانتخابات التشريعية، كما وعد بذلك رئيس الجمهورية في عدة مناسبات". وتابعت الافتتاحية بأن "انخراط الشعب الجزائري عن قناعة في مسار بناء جزائر جديدة، قوية وسيدة، لم يكن ليرضي أطرافا معادية"، مشيرة إلى أن هذه الأطراف "حركت بيادقها وأوعزت لأصوات من ذوي النوايا السيئة بفعل ارتباطها بأجندات خارجية أضحت معروفة لدى العام والخاص، قصد الالتفاف على المطالب المشروعة للشعب وبث سمومها.. في محاولة لدفع البلاد إلى الفوضى وخلط الأوراق بما يخدم مصالحها ومآربها الخبيثة، ضمن مخطط يهدف بالدرجة الأولى إلى ضرب المصداقية التي يحظى بها الجيش الوطني الشعبي ومن ثمة العلاقة المتينة التي تربط الشعب بجيشه". وأشارت "الجيش" في ذات السياق، إلى أنه، من خلال "تصرفات منافية تماما للأعراف الدبلوماسية، تقوم أطراف أجنبية بتحركات مشبوهة ويائسة تستهدف المساس بالبلاد وزعزعة استقرارها، في محاولة مفضوحة للتدخل السافر في شؤوننا الداخلية وهو ما ترفضه بلادنا جملة وتفصيلا"، مؤكدة بأن "الجزائر الجديدة التي تزعج هذه الجهات المقصودة، ترفض وصاية من أي جهة كانت أو إملاءات أو تدخل أجنبي مهما كانت طبيعته أو شكله". كما ذكرت الافتتاحية بأن الجزائر، التي "دفعت ثمنا باهظا لاسترجاع سيادتها، لا تقبل أبدا المساس بهذا المبدأ الراسخ لدى الشعب الجزائري بأسره"، مشدّدة على أنه بغية "قطع الطريق أمام المحرضين والمهرجين، حري بالأحزاب السياسية وبجمعيات المجتمع المدني أن تضطلع بدورها كاملا غير منقوص وتتحمل مسؤوليتها لسد الفراغ في مجال تأطير المجتمع". وشدّدت المجلة على أن "الحملات المسعورة والمغرضة" التي تستهدف "ضرب وحدة الشعب والمساس بمتانة العلاقة التي تربط الشعب وجيشه.. لن تفلح أبدا في النيل من هذه العلاقة المقدسة التي تمتد جذورها إلى الثورة التحريرية المجيدة". كما تطرّقت الافتتاحية إلى مجهودات الجيش الوطني الشعبي في مساره نحو العصرنة بغية الدفاع عن حدود وسيادة البلاد وذلك من خلال "مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته، بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوّناته". على صعيد آخر أبرزت المجلة المعارك التي خاضها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون والمتعلقة ب"محاربة التخلف"، حيث أكدت أنه أولى اهتماما بالغا لمناطق الظل والعمل على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وكذا وضعه لمقاربة ناجعة لمواجهة وباء كوفيد-19، "حيث تم كسب المعركة مقارنة بدول أخرى أكثر تجهيزا"، علاوة على "إجراء استفتاء لتعديل الدستور مع تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية". ولم تفوّت الجيش الفرصة للتطرق إلى ذكرى اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فيفري من كل سنة، مبرزة أنه مناسبة "لاستحضار معاني التضحيات الجسام التي خاضها الشعب الجزائري عبر كفاح مرير من أجل الاستقلال والحرية". وخلصت افتتاحية مجلة الجيش إلى التأكيد على أن الجزائر الجديدة "أضحت حقيقة ماثلة للعيان، تشق طريقها المنشود بحكمة وثبات بتاريخها العظيم ورئيسها المنتخب وشعبها الأبي وجيشها المغوار".