أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أوّل أمس الخميس، بأم البواقي، أنّ المسجد جبهة من جبهات المجتمع "لصدّ مؤامرات أعداء الجزائر"، موضّحا "دور الإمام من خلال الكلمة التي يلقيها والتي تنشر السكينة وتزرع الأمل والقوّة وتدعم كلّ نية للإصلاح والتغيير"، لافتا إلى أنّ "هناك من لا يريد لعملية الإصلاح أن تنجح". وقال الوزير في كلمة ألقاها أمام أئمة الولاية بالمركز الثقافي الإسلامي بمدينة أم البواقي في إطار زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية "إنّ نجاح المسجد في أداء رسالته هو نجاح المدينة والبلد"، مضيفا "إن كان الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني حامين لحدود الوطن، فإنّ الأئمة يحمون أيضا حدود الجزائر بالوعي والفهم الصحيح لما يحاك ضدّ هذا البلد". وأثنى بلمهدي على دور الإمام والخطاب المسجدي في الظروف الصعبة وفي كثير من المناسبات كفترة "كوفيد19"، مثلما قال، والتي لم يتوقّف الإمام خلالها عبر الفضاء الافتراضي عن تقديم الدروس التوعوية، قائلا "لقد أصبح الفضاء الافتراضي مكانا للحرب ومكانا تجنّد فيه قوى أجنبية، تموّل كي تمارس حرب التشكيك والتشويه وزعزعة الصفوف وتمزيق اللحمة التي نعيشها".ولدى معاينته أشغال بناء المسجد القطب "عقبة بن نافع" بمدينة أم البواقي، الذي تقدمت أشغال إنجازه بأكثر من 70 بالمائة، بعد أن عرفت تأخّرا في السنوات الماضية، دعا الوزير إلى تزويد هذا الصرح الديني بنظام الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تزويده بأنظمة تساهم في اقتصاد المياه داخل قاعات الوضوء لتجنب الإسراف انطلاقا من المسجد. وكان الوزير قد عاين قبل ذلك مشروع بناء مسجد "سعد بن معاذ" بمدينة عين البيضاء يتّسع ل2000 مصل، حيث توشك أشغاله على نهايتها، كما عاين مشروع إنجاز مسجد "سلمان الفارسي" بقرية "توزلين" التابعة إقليميا لبلدية أم البواقي الذي فاقت نسبة تقدّم أشغاله 70 بالمائة، كما دشّن السيد بلمهدي بالمناسبة المركز الثقافي الإسلامي "الشهيد مسعودي عباس" والمقر الجديد لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالإضافة إلى مسجد "محمد العيد آل خليفة" بعين مليلة.