أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يوسف بلمهدي اليوم الأحد بقسنطينة أن المورد البشري المؤهل يبقى "الضامن للتأمين الفكري و الديني للمجتمع". و أوضح الوزير خلال إشرافه على حفل تخرد الدفعة السادسة للأئمة و أساتذة تدريس القرآن الكريم (45 متخرجا) من المعهد الوطني لتكوين الإطارات الدينية أن "المورد البشري المؤهل هو القادر على نقل الرسالة الدينية التي تقوم على التسامح و الأخوة". و بعد أن أكد أن العمل في الميدان يبقى "الأصعب" بالنسبة للأئمة المطالبين –كما قال- ب"التصرف بفعالية و بإيجابية" لمكافحة مختلف الآفات الاجتماعية دعا السيد بلمهدي الأئمة الشباب المتخرجين و مدرسي القرآن الكريم إلى تأطير الشباب و مرافقتهم و مدهم بالنصائح الإيجابية بعيدا عن العنف و التطرف". و قال في هذا السياق: "الأئمة يخاطبون في صلاة الجمعة مختلف فئات المجتمع و ذلك يجعل من مهمتهم معقدة نوعا ما لأنهم مطالبين بالاستجابة لتطلعات مختلف فئات المجتمع". للاشارة, تضم الدفعة السادسة للأئمة و أساتذة تدريس القرآن الكريم المتخرجة من المعهد الوطني لإطارات الشؤون الدينية بقسنطينة التي حملت اسم الشيخ الراحل أحمد شرفي رفاعي (1932-2014) الذي ينحدر من خنشلة, 17 إماما مدرسا تلقوا تكوينا دام ثلاث سنوات و 28 أستاذا لتعليم القرآن الكريم تلقوا تكوينا دام سنتين حسب ما ما ورد في الشروحات التي قدمت بالمناسبة. و قد استهل الوزير زيارته إلى قسنطينة بالترحم على روح الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس بمقبرة آل بن باديس قبل أن يدشن مسجد الاعتصام بمدينة علي منجلي حيث أعطى تعليمات تقضي بتكثيف تعليم القرآن الكريم للصغار. كما عاين الوزير ورشة إنجاز المركز الثقافي الإسلامي بمدينة علي منجلي و أعلن عن استلامه "عما قريب". من جهة أخرى أفاد الوزير بأن "تنسيقا وثيقا" يتم بين قطاعه و وزارة الثقافة من أجل استلام "في أقربالآجال" أشغال ترميم المساجد و و دور العبادة بمدينة قسنطينة.و أكد كذلك بان دائرته الوزارية "تعمل على تصحيح النقائص المسجلة في مجال التحضيرات الخاصةبموسم الحج".