تدعم مؤخرا قطاع التكوين المهني والتمهين بولاية سيدي بلعباس، ضمن برنامج تجديد الهياكل المتوفرة، بعدة تجهيزات متطورة، بهدف تغطية النقص المسجل على مستوى 12 مؤسسة تكوين منتشرة عبر التراب الولائي، خصوصا تلك التخصصات التي تحتاج الى تجهيزات على غرار تخصص ميكانيك السيارات والتبريد الاصطناعي، الذي تدعم بتجهيزات ذات تكنولوجيا عالية بغية تطوير طرق التدريس التطبيقي، وتماشيا مع التطورات الحالية التي يشهدها هذا القطاع، حيث سلمت هذه المعدات الى المعهد الوطني للتكوين المهني بعاصمة الولاية، وكذا مركز التكوين المهني ببلدية رأس الماء التي تبعد عن مقر الولاية ب 45 كلم. ومن المنتظر أن يستفيد مركز التكوين المهني ذكور بحي عظيم فتيحة ومراكز التكوين ببلديتي سفيزف وتلاغ، من نفس النماذج وذلك خلال الأشهر القليلة القادمة. وفي نفس الشأن تدعم تخصص صيانة وإصلاح المركبات والسيارات بمركز التكوين المهني للذكور ببلدية ابن باديس، من اجهزة رقمية وذلك بهدف مواكبة التطور الذي يعرفه العالم في مجال الميكانيك، كما استفاد مركزا التكوين المهني ببلديتي سيدي ابراهيم وسيدي لحسن من هذه الامكانيات، فيما ستسلم تجهيزات جديدة أخرى لتلبية متطلبات العديد من المجالات على شاكلة الفنون المطبعية التي ستعرف دعما بهياكل جديدة، كما هو الشأن بالنسبة للهندسة المعمارية، هذه الاخيرة التي تعتبر سيدي بلعباس من ضمن الولايات الاولى التي ستستفيد من التقنيات الرقمية الجديدة التي ستوجه الى مراكز التكوين المهني الثلاثة المتواجدة بحي العربي بن مهيدي. كما استفادت مراكز التكوين المهني المتواجدة بالمناطق النائية كرأس الماء ومولاي سليسن، وكذا سيدي علي بوسعيد، من تجهيزات حديثة في ميدان الطرز باستخدام الحاسوب، مما يترجم الحرص على الاهتمام بالمرأة الريفية. للإشارة، فإن الجهة الوصية تعمد من خلال هذه السياسة، إلى تدارك النقص الحاصل في الإمكانيات، والذي يتكرر مع كل موسم، خاصة وأن الدخول المهني الأخير عرف توافد عدد هائل من المتربصين، بلغ عددهم الإجمالي 3870 مسجل في شتى التخصصات.