تدعمت حظيرة التكوين المهني لولاية سيدي بلعباس بخدمات المرفق التكويني ببلدية تيغاليمات الواقعة في أقصى جنوب الولاية، والذي ينتظر دخوله حيز الاستغلال بداية من الموسم الدراسي القادم رغم أن موعد استلامه كان مقررا خلال الثلاثي الأول من السنة المنقضية، إلا أن هذا الأمر لم يحدث بسبب تذبذب وبطء وتيرة الأشغال. وحسب متحدث باسم مديرية التكوين، بإمكان هذا المرفق استيعاب ما قدره 100 منصب تكويني في مختلف التخصصات الموجهة للذكور والإناث على حد سواء، نخص بالذكر ميكانيك السيارات، التبريد الاصطناعي، صيانة وإصلاح المركبات وكذا الخياطة والرسم على الحرير، وهو الأمر الذي قد يساعد على فك الخناق عن المراكز المتواجدة على مستوى المناطق المجاورة، والتي تعاني ضغطا كبيرا من حيث عدد المتربصين المسجلين. كما يعتبر هذا الإنجاز الرابع من نوعه، وذلك بعد دخول ثلاث ملحقات للتكوين المهني والتمهين حيز النشاط خلال الموسم الماضي بكل من بلديات مرين، مولاي سليسن والمرحوم بأقصى الجنوب الولائي، والتي استفادت من تجهيزات ذات طابع تكنولوجي عال لغرض تطوير طرق التدريس التطبيقي تماشيا مع التطورات الحالية التي يشهدها القطاع، خاصة في ظل تزايد واستحداث عدد التخصصات والتي وصلت إلى 64 تخصصا خلال الموسم المنصرم بعد أن كانت لا تتجاوز 36 تخصصا سنة 2000. ومن جهتها تسعى مديرية التكوين والتمهين بسيدي بلعباس إلى توسيع نطاق هذه المشاريع، خصوصا بالمناطق النائية وكذا البلديات التي تعرف أكبر نسبة من طلبات التكوين في شتى التخصصات. هذا وينتظر أن يدخل مركز التكوين المهني والتمهين المتخصص في الفلاحة ببلدية سيدي علي بن يوب حيز النشاط خلال الموسم القادم بطاقة استيعاب تناهز 150 منصب تكويني، أين سيعكف أساتذة متخصصون على تأطير المتربصين بالخبرات والوسائل المطلوبة بهدف تكوين إطارات فلاحية مؤهلة خصوصا في ظل التوجه الملحوظ نحو مجال خدمة الأرض.