تعرف ولاية المسيلة تناميا مخيفا لظاهرة ترويج المخدرات، حيث عرفت أروقة المحاكم قضايا متعددة تتعلق بهذا المجال، وتفيد التقارير المختلفة للأجهزة الأمنية بأن ولاية المسيلة أصبحت هي المحور الرئيسي الموزع للمخدرات، وذلك نظرا لموقعها الذي يربطها بالجهات الأربع للوطن. وأكد تقرير قيادة الدرك الوطني بالولاية تسجيل أكثر من 50 قضية خلال 3 أشهر متعلقة بالمخدرات، وقد حددت معاقل رواجها في ثلاث بلديات سميت بمثلث الشر، وهي بلديات المسيلة وعين الخضراء ومقرة، حيث يكثر رواج هذه السموم، رغم حجز أكثر من 25 كلغ من الكيف خلال الثلاثة أشهر الفارطة بالمسيلة وحدها، وتم حجز أكثر من 5 كلغ من المخدرات بعين الخضراء وما يربو عن 15 كلغ بمقرة، هذا وتلجأ مافيا المخدرات إلى طرق ووسائل شتى لتهريب بضاعتها، أبرزها استخدام العنصر النسوي في التهريب، حيث ألقت مصالح الأمن القبض على طالبة جامعية تروج لهذه المادة داخل الحرم الجامعي. ورغم التدخلات المختلفة لمصالح الأمن للحد من هذه الظاهرة إلا أنها تبقى غير كافية.