عثرت وحدات الحماية المدنية، أمس، على جثتي ضحيتين من المفقودين الثلاثة، جراء فيضانات واد مكناسة بالشلف، وتتعلق إحداهما بطفل عمره سبع سنوات، لترتفع بذلك حصيلة هذه الكارثة الطبيعية إلى 9 وفيات ومفقود. وقال النقيب يحي مساعدية إن فرق البحث عثرت في حدود الساعة الثالثة والنصف عصرا على جثة أحد المفقودين الثلاثة، جراء الفيضانات التي شهدتها ولاية الشلف ليلة السبت وذلك على بعد 400 متر من منطقة التقاء واد الشلف وواد مكناسة، فيما تم الإعلان مساء أمس عن العثور على جثة ضحية أخرى، ما يرفع الحصيلة إلى 9 وفيات. وكانت عمليات البحث قد تواصلت أمس لليوم الثالث على التوالي، بتمشيط الوادي على طول امتداده، باعتماد خطة جديدة للبحث تم تسطيرها ليلة أول أمس بمركز القيادة المنصب بمركز الدفع للطريق السيار شرق – غرب، من خلال تكثيف عمليات البحث على طول مجرى الوادي وضفافه وعلى مستوى البرك المائية المتواجدة في جنباته. وانضمت فرق الحماية المدنية لولايات سيدي بلعباس وتيسمسيلت وبومرداس لتدعيم الفرق المرابطة بعين المكان والمشاركة في عملية البحث، مع تسخير كل الإمكانات ضمت 500 عون من مختلف الرتب و24 غطاسا وفرق بحث بالكلاب المدربة من أجل العثور على المفقودين. وهم بنتين وولد تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة. وأكملت فرق راجلة مهمة تمشيط مجرى الوادي وضفافه بمعية فرق الغطس وفرق الكلاب المدربة، إلا أن استمرار الاضطراب الجوي وتهاطل الأمطار صعب عملية البحث، بسبب الرؤية الضعيفة تحت المياه الضحلة وعدم تمكن الكلاب المدربة من تقفي رائحة الضحايا حتى تتمكن من تحديد أماكن تواجدها.وتمت أمس مراسم تشييع جثامين سبع ضحايا لهذه الفيضانات بالملعب البلدي أولاد بن عبدالقادر بحضور وفد وزاري ضم وزراء الداخلية والجماعات المحلية ، كمال بلجود، والموارد المائية، مصطفى كمال ميهوبي والتجارة، كمال رزيق، وكذا والي الولاية والسلطات المحلية وعدد كبير من المواطنين. وعاين الوفد الوزاري منطقة فيضان وادي مكناسة، كما قامت وزيرة التضامن والمرأة وقضايا الأسرة ، كوثر كريكو، بزيارة لعائلات الضحايا. رئيس مجلس الأمة يعزي عائلات الضحايا بعث رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أمس، رسالة تعزية إلى عائلات ضحايا فيضانات واد مكناسة بالشلف والتي تسببت فيها التساقطات المطرية الأخيرة. وجاء في رسالة التعزية، "شاءت إرادة المولى تبارك وتعالى أن ترزأ الجزائر في يوم السبت الماضي بهلاك عدد من الضحايا، نتيجة هطول أمطار غزيرة بولاية الشلف، نسأل المولى جل وعلا أن يتغمدهم بواسع رحمته ويكرم نزلهم وأن يقبلهم مع الشهداء، إنه على كل شيء قدير". وأضاف رئيس مجلس الأمة، "وإذ أشاطركم الاسى والحزن في هذه الفاجعة الأليمة التي انفطرت لها قلوبنا ودمعت لها عيوننا جميعا، أنيب إلى البارئ سبحانه وتعالى وأعرب لكم، سيداتي سادتي، ومن خلالكم لكافة أهاليكم وذويكم الكرام، أصالة عن نفسي ونيابة عن السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة عن أصدق التعازي وخالص مشاعر التعاطف والمواساة وانا لله وانا إليه راجعون".