اقترح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أول أمس، إنشاء مركز دولي للدراسات يكون خادما لفلسطين وحضارتها، إلى جانب موقع إلكتروني لدحض الرواية الاسرائيلية. وأوضح الوزير خلال مشاركته عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، في مؤتمر "بيت المقدس الإسلامي" الدولي العاشر، في مدينة رام الله، بفلسطين، تزامنا مع مئوية المجلس الشرعي الأعلى لفلسطين، أن إنشاء موقع إلكتروني بما سماه "فلسطين الحقيقة"، سيمكن من تعزيز الحقيقة الفلسطينية ودحض "الرواية الإسرائيلية". وأشار إلى أن الموقع بإمكانه ضم كل القوى العادلة من مسلمين وعرب وحتى من اليهود والمسيحيين، وكل محبي السلام في العالم، مبرزا في سياق متصل، أهمية بعث مركز دولي للدراسات حول فلسطين من شأنه تعزيز البحث في جامعات مختلف الدول، حيث قال في هذا الصدد، "أقترح أن يكون المركز تابعا لمنظمة المؤتمر الإسلامي أو لجامعة الدول العربية أو غيرها من الجهات، يكون خادما لتاريخ فلسطين وحضارتها". وأكد السيد بلمهدي أن الأبحاث التي ستقام في المركز الدولي المقترح، من شأنها أن تملأ المكتبات بالأبحاث الرصينة التي تثبت حق الشعب الفلسطيني في أرضه الطاهرة". في سياق ذي صلة، جدّد الوزير التأكيد على دعم الجزائر للشعب الفلسطيني لتصفية المستعمر، مشددا على ضرورة مغادرة الكيان الصهيوني "من الأرض التي ليست له، وأن يؤسس شعب فلسطين دولته الحرة وعاصمتها القدس الشريف". وأبرز، على هامش المؤتمر، أن ذكرى مئوية المجلس الشرعي الأعلى لفلسطين، التي تتزامن مع عيد النصر في الجزائر، فرصة للتأكيد على أن "مواقف الجزائر واضحة ومتماسكة مع فلسطين ومع الصحراء الغربية، ولا تراجع فيها". وذكر بكلمة رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، التي أكد فيها على حق الشعب الفلسطيني، غير القابل للمساومة، في إقامة دولة مستقلة، عاصمتها القدس الشريف، مضيفا بقوله، "دعمنا لفلسطين، التي نعتبرها من أولى الأولويات، مستمر وثابت، وهو التزام وواجب شرعي وأخوي وإنساني، والدفاع عن قضية فلسطين يدخل في مبدأ تصفية الاستعمار الذي ضاقت الجزائر ويلاته، أكثر من قرن وربع قرن". كما طالب، بلمهدي، الفلسطينيين بمواصلة النضال وتعزيز الكفاح، مقارنا ما بين مئوية المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لفلسطين، وتلك التي أرادت فرنسا يوما ما أن تمحو الإسلام من الجزائر بعدها، أي بعد قرن من الاحتلال، في سنة 1930.