أكد شاهر بولخراص، الرئيس المدير العام لمؤسسة "سونلغاز" على ضرورة إعادة النظر في مستقبل المجمع، وفق استراتيجية 2035" التي ستكون بمثابة "بوصلة" توجيه عمل المجمع مستقبلا من خلال التركيز على مهامه كمتعامل متخصص في الطاقة. وأكد بولخراص خلال أشغال اللقاء الجهوي لإطارات المجمع بولايات الجنوب الشرقي، المنظم بولاية ورقلة ضمن هذه المقاربة الجديدة على ضروري عودة شركة سونلغاز إلى أساسيات عملها وجمع الموارد والالتزام بمهمتها المتمثلة في "توفير طاقة ناجعة ومسؤولة، وضمان خدمة عمومية عالية الجودة والمساهمة في رفاهية الزبائن وضمان التنمية المستدامة أينما تدخلت". وأكد أن الدور المنوط بالشركة بصفتها فاعل متخصّص في الطاقة ما انفك يتعزز من يوم لآخر في ظل تزايد الطلب على الطاقة معربا عن اقتناعه بأن هذا الدور سيتعزز مستقبلا مع نمو الاقتصاد الوطني وتزايد الطلب على الكهرباء للاستخدامات المنزلية والرقمنة المتزايدة. ودعا بولخراص إطارات "سونلغاز" إلى إدراك أهمية استدامة الطاقة التي يتم توفيرها، مشيرا إلى أن "الأفضل هو أن تكون متجدّدة، مسؤولة، مسيّرة ومُحسَّنة رقميًا" كاشفا ضمن هذه الديناميكية على استثمارات ضخمة سيقوم بها المجمع في البنية التحتية والمهارات الرقمية، حتى يتمكن من الاضطلاع بمهامه عبر آليات عمل فعالة تستدعي "التخطيط للتعامل مع التهديدات الإلكترونية المتزايدة وحماية سرية البيانات. "وقال في هذا السياق إن استراتيجية "سونلغاز 2035 " ستمكن من تحسين مهارات الشركة وقدراتها على الصمود، مشيرا الى أنه تم تصميم التنظيم الجديدة في هذا السياق. كما ذكر بولخراص بأن المخطّط الاستراتيجي يهدف إلى "تطوير بعض أنشطة سونلغاز دوليًا، لاسيما في السوقين المتوسطية والإفريقية، حيث تتوفّر فرص نمو أكبر. وأعتبر أنه من الضروري أن تنتزع سونلغاز "مكانة رائدة وتحافظ عليها"، و"تؤكد نفسها كمتخصص طاقوي مسؤول قادر على التدخّل حتى على المستوى الدولي"، مشيرا إلى أن الطاقات المتجددة ستكون محو الاستراتيجية الجديدة. وتلزم هذه الرؤية، المجمع بتدارك التأخر وتسريع وتيرة العمل، لمواجهة ما وصفه ب"الطريق الصعب والضيق" الموصل الى الطاقات المتجددة، معتبرا أن "المسيرة نحو الطاقات المتجدّدة لا رجوع فيها تمامًا مثل مسيرة الرقمنة".