جدد الأوراسيون دعمهم المطلق لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة واختاروه رئيسا لعهدة جديدة، بهذا الاختيار جاء الحسم في الموقف التاريخي لمواطني المنطقة الذين كسروا دابر الشك وتوافدوا على صناديق الاقتراع صبيحة الخميس وكلهم أمل في مواصلة واستكمال مسار التنمية. وكما كان متوقعا سجلت ولاية باتنة نسبا معتبرة في هذه الانتخابات التي كرست لاستمرارية بناء الصرح الديمقراطي، واستفيد من مديرية التنظيم بالولاية ان نسبة المشاركة بلغت 88.63 بالمائة وكان قد أدلى 507819 ناخب بأصواتهم من أصل 572991 مسجل ضمن الهيئة الانتخابية. وفي قراءة أولية لنسبة المشاركة يتضح ان سكان المنطقة لم يتأخروا عن الموعد واثبتوا بسلوكهم الحضاري تمسك الشعب الجزائري بوحدته الوطنية غير القابلة للمقايضة والمتاجرة السياسية. موقف جديد متجدد مع طموحات الجزائريين في استتاب الأمن والرقي. موقف يؤسس لمرحلة جيدة خيارها الاستراتيجي المصالحة الوطنية التي دعا إليها رئيس الجمهورية في أكثرمن مناسبة وأوضح في شأنه أنها الخيار الاستراتيجي الذي لابديل عنه. وقد جرت الانتخابات في ظروف جيدة سادها التنظيم المحكم باجماع ممثلي الأحزاب السياسية والمراقبين. وسجلنا خلال الفترة المسائية ارتفاع نسبة المشاركة بتوافد المواطنين على صناديق الاقتراع وخلال تجوالنا ببعض المراكز حيث وقفنا على حقيقة التنظيم الجيد بمركز علي بن الطيب بحي بوزوران أين أدى الرئيس الأسبق اليامين زروال واجبه الانتخابي وقد بلغ عدد مسجليه 12411 وسجلت به نسبة مشاركة فاقت 87 بالمائة وقد أدت به السيدة علجية ملاخسو في العقد ال 95 واجبها واختارت المرشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة. وقد سجلت أعلى نسب المشاركة عند الساعة الرابعة زوالا بدائرة الجزار ب 75.40 بالمائة في وقت لم تتعد النسبة على مستوى الولاية 58.58 بالمائة. أما النتائج النهائية عند نهاية الفرز فقد أفرزت بلدية الشعبة بنسبة 100 بالمائة وجاءت بلدية لازرو في المرتبة الثانية ب 97.92 بالمائة ومن أصل نتائج ب 14 دائرة متوفرة لدينا جاءت بلدية سفيان في المرتبة الأخيرة بنسبة مشاركة تساوي 87 بالمائة. وتقربنا من رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات، الحاج أحمد قادة، بعد ظهور النتائج الأولية الذي أكد على نزاهة الانتخابات واعتبرها انتصارا للديمقراطية بالجزائر، وأوضح ان الانتخابات اتسمت بوعي ونضج سياسي كبيرين. وعاشت المدينة أجواء الفرحة بإقامة مواكب السيارات التي جابت أطراف المدينة على وقع أنغام الرحابة وطلقات البارود بممرات الشهيد مصطفى بن بولعيد.