اعتصمت عائلات معتقلين سياسيين صحراويين أمام السجن المركزي بمدينة انزكان المغربية احتجاجا على رفض إدارة هذا السجن السماح لهم بزيارة أبنائهم المعتقلين منذ عدة أيام دون مبررات واضحة.ودخل هؤلاء في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الرابع من الشهر الجاري احتجاجا على اعتقالهم دون أي سبب أو تهمة واضحة مع تعذيبهم ومصادرة ممتلكاتهم. وأكدت العائلات في بيان أصدرته أمس أن المعتقل علي بوعمود وضع في زنزانة انفرادية انتقاما منه على الاحتجاج الذي أبداه بعد منع أفراد أسرته من زيارته. وجاء اعتصام عائلات المعتقلين الصحراويين الثمانية بعد تسليمهم شكوى للوكيل العام للملك المغربي لمحكمة الاستئناف بمدينة اغادير تضمنت احتجاجا على سوء المعاملة والحط من كرامة أبنائهم التي يتعرضون لها منذ بداية هذا الشهر. وأكدت العائلات انها حرمت من زيارة أبنائها رغم أن بعضها قدم من مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة على بعد 600 كلم وبعضها الاخر من مدينة طنطان على بعد 300 كلم ولكنها اصطدمت برفض غير مبرر من مدير السجن المذكور بزيارة فلذات أكبادهن. وأكدت العائلات أن الرفض جاء بسبب آثار التعذيب التي مازال المعتقلون يعانون منها. ومن جهة أخرى وضع ثلاثة طلبة صحراويين حدا لإضراب عن الطعام في سجن بولمهارز بمدينة مراكش المغربية بعد 56 يوما من الامتناع عن الطعام للمطالبة بحقوقهم والاعتراف لهم بصفتهم سجناء رأي وليسوا مجرد سجناء الحق العام. وأكد الطلبة إبراهيم برياز وخليهن ابو الحسن وعلي سالم إبلاغ، في بيان حصلت "المساء" على نسخة منه أنهم قرروا وضع حد لإضرابهم بعد أن خارت قواهم الجسدية والفكرية ولكن ذلك لم يزدهم إلا عزما وتصميما على التمسك بحقوقهم المشروعة. وكان هؤلاء الطلبة دخلوا في إضراب مفتوح منذ شهر فيفري الماضي للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم كسجناء سياسيين ونقلهم إلى زنزانات خاصة منفصلة عن سجناء الحق العام. واعتقل هؤلاء بسبب قناعاتهم السياسية الموالية لمطالب جبهة البوليزاريو في تحقيق الاستقلال وإنهاء الهيمنة المغربية على أراضي الصحراء الغربية. وقال الطلبة أنهم قرروا تعليق إضرابهم مؤقتا بعد أن انتهت إدارة السجن المذكور إلى قبول بعض مطالبهم في انتظار تجسيد كل المطالب الأخرى.