كشفت مصادر قريبة من بيت مولودية وهران، عن سعي أطراف لإقامة الصلح بين رئيس الفريق الطيب محياوي واللاعب هشام بلقروي، المتخاصمين بسبب المستحقات المالية المتأخرة، التي رفض محياوي أن يتطرق لها أي واحد من مكونات المولودية، في ظل الأزمة المالية التي تعصف بفريقه، في حين يصرّ بلقروي على قبض ولو جزءا منها، ويعتبرها حقه المشروع. تهاطلت الانتقادات على مساعدي الرئيس محياوي واللاعبين ومن له صلة بالفريق، على بقائهم مكتوفي الأيدي، وفي وضعية المتفرج على ما يعتبرونها مهزلة لحقت المولودية، وتهدد استقرارها بعد اشتداد القبضة الحديدية بين محياوي ولاعبه بلقروي، والتي تطورت إلى ملاسنات كلامية حادة، كادت تصل إلى ما لا يُحمد عقباه في إحدى الحصص التدريبية التي حضرها الطرفان؛ إذ لم يتقبل محياوي مجيء بلقروي؛ كونه ممنوعا من التدرب مع المجموعة بوثيقة رسمية. كما لم يستسغ اللاعب طريقة تعامل رئيسه معه، وردّ بقوة على ما اعتبرها "حقرة" وظلما لحقاه بدون وجه حق. وتستند الأطراف إلى تصريح المدرب خير الدين مضوي، للنجاح في طي الخلاف بين محياوي وبلقروي، والذي أكد فيه على ضرورة استرجاع كل اللاعبين؛ خدمة لمصلحة المولودية الوهرانية التي تنتظرها تحديات هامة، خاصة بعدما دخلت كأس الرابطة الوطنية ضمن اهتمامات النادي ومكوناته، معتبرا بلقروي ركيزة أساسية، والأكثر زوده برنامج تحضيري خاص في انتظار تطورات قضيته مع رئيسه. وفي ذات السياق، كشف ماضوي أن أشباله محفزون تلقائيا للدخول بقوة في كأس الرابطة الوطنية، التي لا تقل شأنا عن الألقاب الوطنية الأخرى بحسبه. وقد تكون بوابة لعودة "الحمراوة" لمعانقة الألقاب بعد غياب طويل عن منصة التتويجات، امتد لأكثر من عقدين من الزمن. وما يشجع التقني السطايفي استعادة الرباعي لقرع ومطراني وملال ونقاش، الذي سيعدد الخيارات لديه، خاصة على مستوى خط الهجوم، الذي صام عن التهديف في المباريات الأخيرة. عودة درارجة باتت قريبة وينتظر الطاقم الفني، أيضا، عودة لاعب الوسط وليد درراجة للتدرب مع الفريق الأول؛ حيث بات الصفح عنه قريبا من قبل الإدارة، التي لم تجد بدّا في تبنّي هذا الحل، بعدما عجزت عن إيجاد صيغة توافقية لفسخ العقد مع اللاعب السابق لمولودية الجزائر؛ شأنه في ذلك شأن زميله هشام نقاش. أسبوعان إضافيان لمصمودي للتعافي من جانب آخر، تأكد تضييع المدافع المحوري المتألق بوعلام مصمودي، مباراة الدور ثمن النهائي من كأس الرابطة الوطنية، يوم الجمعة ضد سريع غليزان بملعبه، وبداية مرحلة الإياب للبطولة الوطنية؛ حيث أجرى اللاعب السابق لاتحاد سيدي بلعباس، فحوصات جديدة، أفضت إلى إراحته أسبوعين للتعافي من إصابة يعاني منها، وكان تلقّاها في لقاء الجولة الأخيرة من ذهاب البطولة ضد نجم مقرة.