أكد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة أمس أن أولويات هذا الأخير للعهدة الثالثة هي السلم والأمن، إذ لا يمكن بدونهما تحقيق أية خطوة إلى الأمام إضافة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا التنمية البشرية التي تخص بالدرجة الأولى فئة الشباب. واعتبر المتحدث الإمكانيات المالية المتوفرة والتي تحققت بفضل السياسة المنتهجة من طرف الرئيس بوتفليقة خلال السنوات الخمس الأخيرة ستجعل من تنفيذ كل المشاريع والوعود التي التزم بها رئيس الجمهورية مهمة سهلة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعرفها العالم حاليا. وما سمح بذلك حسب السيد سلال هي الخطوة الهامة التي أقدم عليها الرئيس والمتمثلة في تسديد كل الديون الخارجية. وأضاف سلال أن المعروف عن السيد بوتفليقة أنه يفي بوعوده وهو ما أكسبه ثقة الشعب الجزائري الذي انتخبه بأغلبية ساحقة وبنسبة مشاركة أذهلت الكثير ."لذا فإنه سوف يحقق كل الالتزامات التي قدمها سواء لفائدة الفلاحين الذين استفادوا من مسح شامل لديونهم أوالطلبة أوالفئة البطالة التي وعدها بإنشاء ثلاثة ملايين منصب عمل مضيفا أن البرنامج الذي تقدم به السيد بوتفليقة مدروس على أسس واقعية وبالتالي فانه سيتحقق كما تحققت التزاماته السابقة". فالإمكانيات المالية متوفرة وبالتالي لا مبرر لعدم إمكانية تجسيد المشاريع المسطرة لاسيما المتعلقة بالبطالة والسكن ودفع الاستثمار وبالتالي تحقيق نسبة نمو جيدة. كما أكد مدير الحملة الانتخابية في تصريحه أمس للقناة الاذاعية الثالثة أن الرئيس بوتفليقة سيوفي بوعوده كذلك فيما يخص رفع الأجر الوطني الأدنى المضمون كما فعل مع مسح ديون الفلاحين مشيرا إلى أن إعادة انتخابه بنسبة عالية هي كذلك من صنع المترشحين الستة الذين خاضوا الحملة ودعوا من خلالها بشدة إلى نبذ المقاطعة والحث على ضرورة التصويت. وأكد من جهة أخرى وبخصوص نسبة المشاركة أن المسألة هي مسألة تجديد ثقة لا غير. فبوتفليقة قاد البلاد مدة 10 سنوات تميزت بتجسيد الوعود وتحقيق المشاريع التي سطرت خلال العهدتين قائلا: "إن برنامج العهدة الثالثة يخدم بصفة كبيرة الجزائريين الذين ينتظرون من الرجل الكثير ويعلقون عليه آمالا كبيرة". وردا على من شككوا في نسبة المشاركة قال سلال أن الصحافة الوطنية والدولية والملاحظين ال200 الذين حضروا إلى الجزائر سجلوا بأنفسهم الإقبال الكبير للناخبين لا سيما على مستوى الجزائر العاصمة حيث لم يتعود الناخبون على التصويت بهذا الحجم. وتطرق المتحدث من جهة أخرى إلى مسألة العفو الشامل موضحا أنه أمر يخص الشعب الجزائري بأكمله وليس لشخص الرئيس وحده أن يتخذ القرار، مضيفا أن هذا الملف سيطرح علنيا وبمشاركة الجزائريين ولكن عندما يأتي الوقت المناسب.