وأضاف سلال الذي كان ضيف تحرير القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أمس أن الرئيس بوتفليقة " قد وفى دوما بتعهداته مما جعل الجزائريين يجددون ثقتهم الكبيرة في شخصه" ، وفي نفس السياق ذكر سلال أن الرئيس بوتفليقة أنجز عدة مشاريع ميدانية كان قد تعهد بها من قبل مثلما هو الشأن بالنسبة لمجالي الإسكان و محاربة البطالة بشكل خاص لكونه التزم بخلق 3 ملايين منصب شغل مؤكدا على أن الرئيس سيحققها بكل سهولة . أما بالنسبة لبرنامج عبد العزيز بوتفليقة الانتخابي فقد تمت دراسته ،أضاف سلال ، على أساس واقع ملموس مشيرا إلى أن "الإمكانيات المالية متوفرة فلا يوجد أي سبب معقول يحول دون وفاء الرئيس بالتزاماته سيما اتجاه فئة الشباب " كما أكد ضيف الإذاعة أن الجزائر قادرة على مواجهة الأزمة المالية التي مست العديد من الدول كونها اتخذت عدة تدابير احتياطية سيما منها وضع ميزانية على أساس سعر 37 دولار للبرميل ، التسديد المسبق للديون ، ضمان الاستقرار التام للوضع الاقتصادي الكلي و كذا إنشاء صندوق لضبط الإيرادات. و لم يستبعد عبد المالك سلال في تدخله أن يكون الظرف الاقتصادي الحالي صعبا لكنه يتجه نحو وضع صحيح نسبيا بفضل الإجراءات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة خلال الخمس سنوات الأخيرة.أما بالنسبة للأولويات التي سطرها صاحب العهدة الثالثة ضمن أجندته خلال الخمس السنوات المقبلة تتمثل حسب سلال في السلم ، الأمن ، مواصلة التنمية بشقيه الاقتصادي و الاجتماعي فضلا عن التنمية البشرية خاصة الجانب المتعلق بالشباب مؤكدا ارتباط هذه العناصر ببعضها البعض و بالتالي تجسيدها في أن واحد .و في الوقت ذاته أكد سلال أن بوتفليقة سيوفي بوعوده فيما يخص رفع الأجر الوطني الأدنى المضمون كما فعل بالنسبة لمسح ديون الفلاحينو لدى تطرقه إلى إعادة انتخاب بوتفليقة بنسبة تجاوزت 90 بالمائة أوضح سلال أن هذه النتائج هي أيضا من صنع المترشحين الذين خاضوا حملة من أجل مشاركة مكثفة في الانتخابات مرجعا الأمر إلى مسألة تجديد الثقة مضيفا أن "الرئيس سير البلاد خلال عشر سنوات وأعاد الطمأنينة والسلم وحسن الوضع الاقتصادي، كما أنه تقدم ببرنامج يخدم الجزائريين الذين ينتظرون الكثير منه وعقدوا آمالهم عليه". و هذا ما جعل الناخبين يؤمنون بالرجل الذي يتمتع بتجربة سياسية وطنية ودولية كبيرة خاصة الشباب منهم ".أما فيما يتعلق بنسبة المشاركة في الاستحقاقات الرئاسية فبعد أن عبر سلال عن ارتياحه قال إن الصحافة الوطنية و الأجنبية وكذا الملاحظين الدوليين سجلوا إقبالا كبيرا للناخبين خاصة على مستوى الجزائر العاصمة التي كانت تشكل استثناءا .و في سياق آخر ، قال سلال أن مسألة العفو الشامل التي تم التطرق إليها خلال الحملة الانتخابية ليست عمل رجل واحد حتى وإن كان رئيس الجمهورية بل الأمر يتطلب إشراك الشعب الذي عانى الكثير حيث سيتم استشارته في الوقت المناسب حين يتم استتباب السلم والطمأنينة نهائيا في البلاد، مؤكدا في ذات الوقت أن العفو الشامل لن يكون دون عودة كل المغرر بهم إلى جادة الصواب كون أبواب المصالحة الوطنية ستبقى مفتوحة أمامهم أما أولائك الذين يرفضون التوبة سيحاربون بقوة القانونو بالنسبة للحملة الانتخابية التي قادها عبد العزيز بوتفليقة و أطرافه المساندة له فقال بشأنها عبد المالك سلال " "لقد تحصلنا على ميزانيتنا الخاصة ويمكن للمجلس الدستوري التحقق من النفقات موضحا أن الذين دعموا حملة المترشح بوتفليقة "قاموا بذلك بمحض إرادتهم لأنهم يؤمنون بما يفعل". وبهذا الشأن أكد أن بوتفليقة "ليس رهينة لأحد سوى للجزائر والشعب الجزائري الذي جدد له ثقته ليقود البلاد نحو مستقبل أفضل". ق.و