أكد عبد المالك سلال مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة الذي أعيد انتخابه لعهدة ثالثة بنسبة 24ر90 بالمئة من الأصوات أمس السبت انه سيوفي بكافة '' التزاماته''. وأضاف سلال الذي كان ضيف القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن الرئيس بوتفليقة '' قد أوفى دوما بتعهداته مما جعل الجزائريين يجددون ثقتهم الكبيرة في شخصه''. وفي نفس السياق ذكر سلال ان الرئيس بوتفليقة '' قد تعهد بتحقيق عدة أمور وقد تم تجسيدها حقا في الميدان'' مشيرا على سبيل المثال إلى الانجازات المحققة في مجال الإسكان و محاربة البطالة بشكل خاص. وقال السيد سلال ان الرئيس بوتفليقة '' التزم بإنشاء 3 ملايين منصب شغل ويمكنني أن أؤكد انه سيقوم بذلك بكل سهولة'' مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابي '' قد تمت دراسته على أساس واقع ملموس''. وأكد سلال أن ''الإمكانيات المالية متوفرة و ليس هناك أي سبب بتاتا يمنع الوفاء بالالتزامات خاصة لفائدة الشباب ''. وبخصوص الإمكانيات المالية أكد سلال انه بالرغم من الأزمة المالية التي تمس الجميع '' فان الجزائر قادرة على مواجهتها من خلال التدابير المتخذة سيما وضع ميزانية على أساس سعر 37 دولار للبرميل و التسديد المسبق للديون و ضمان الاستقرار التام للوضع الاقتصادي الكلي وإنشاء صندوق لضبط الإيرادات''. وأضاف يقول ''حقا إن الظرف الاقتصادي صعب لكننا نتجه نحو وضع صحيح نسبيا بفضل الإجراءات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة خلال الخمس سنوات الأخيرة''. ولدى تطرقه إلى أولويات الرئيس بوتفليقة للخمس السنوات المقبلة ذكر سلال السلم و الأمن ومواصلة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و كذا التنمية البشرية التي تخص سيما الشباب، معتبرا أن هذه المسائل المرتبطة ببعضها البعض '' ستيم تجسيدها في آن واحد''. كما أكد أن بوتفليقة سيوفي بوعوده فيما يخص رفع الأجر الوطني الأدنى المضمون كما فعل بالنسبة لمسح ديون الفلاحين. ولدى تطرقه إلى إعادة انتخاب بوتفليقة بنسبة تجاوزت 90 بالمئة أوضح سلال أن هذه النتائج هي أيضا من صنع المترشحين الذين خاضوا حملة من اجل مشاركة مكثفة في الانتخابات معتبرا أن الأمر '' يتعلق بمسالة تجديد الثقة'' . وأضاف سلال يقول أن ''الرئيس سير البلاد خلال عشر سنوات وأعاد الطمأنينة والسلم وحسن الوضع الاقتصادي. كما انه تقدم ببرنامج يخدم الجزائريين الذين ينتظرون الكثير منه وعقدوا آمالهم عليه''. وفيما يخص نسبة المشاركة أوضح سلال الذي حيا الناخبين أن ''ذلك يبعث على الارتياح'' مشيرا إلى أن ''الصحافة الوطنية والملاحظين سجلوا الإقبال الكبير للناخبين لاسيما على مستوى الجزائر العاصمة حيث لم يتعود الناخبون على التصويت''. وفيما يخص مسالة العفو الشامل التي تم التطرق إليها خلال الحملة الانتخابية أوضح أنها ليست عمل رجل واحد حتى وان كان رئيس الجمهورية بل تتطلب إشراك الشعب الذي عانى الكثير وبالتالي سيتم استشارته في الوقت المناسب حين يتم استتباب السلم والطمأنينينة نهائيا في البلاد. كما أشار إلى أن العفو الشامل لا يمكن أن يكون دون عودة كل المغرر بهم إلى جادة الصواب والذين ستبقى أبواب المصالحة الوطنية مفتوحة أمامهم، موضحا أن أولائك الذين يرفضون التوبة سيحاربون بقوة القانون. وعن سؤال حول الحملة الانتخابية والأطراف التي ساندت بوتفليقة أكد سلال ''لقد تحصلنا على ميزانيتنا الخاصة ويمكن للمجلس الدستوري التحقق من النفقات، موضحا أن الذين دعموا حملة المترشح بوتفليقة ''قاموا بذلك بمحض إرادتهم لأنهم يؤمنون بما يفعل''. وبهذا الشأن أكد أن بوتفليقة ''ليس رهينة لأحد سوى للجزائر والشعب الجزائري الذي جدد له ثقته ليقود البلاد نحو مستقبل أفضل''.