❊ كتائب القسام: الكيان الصهيوني نفذ غارات استعراضية هدفها التخريب والتدمير ❊ الأممالمتحدة "منزعجة" من تصعيد العنف في فلسطينالمحتلة قال مراسل الاذاعة الجزائرية من غزة، أن القطاع مازال تحت النار ويواجه غارات صهيونية عنيفة، وحسب مصادر فلسطينية فإن الاحتلال الصهيوني نفذ 155 غارة تركزت على أطراف في شمال قطاع غزة خلال أقل من ساعة. وصرح الناطق بسام كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) المسمى أبو عبيدة في بيان، بأن الكيان الصهيوني "نفذ غارات استعراضية هدفها التخريب والتدمير ودافعها العجز عن مواجهة المقاومة، ولن تؤثر على قدرات المقاومة في شيء". الصهاينة عاجزون عن مواجهة المقاومة وانقطع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من مناطق قطاع غزة بسبب القصف الجوي والبري المكثفة الذي بدأه الكيان الصهيوني فجر الجمعة على غزة. وقالت شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية إن أربعة خطوط كهرباء رئيسية تعطلت بفعل الغارات والقصف الصهيوني، فيما تواجه محطة توليد الكهرباء الوحيدة تهديدا بالتوقف الوشيك بسبب عدم التمكن من إدخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم التجاري المغلق منذ أيام، وساد الظلام الدامس مدينة غزة بسبب انقطاع خطوط الكهرباء. تدمير 200 وحدة سكنية بغزة وتضرّر 24 مدرسة وأعربت الأممالمتحدة، أمس الجمعة، عن انزعاجها من استمرار تصعيد العنف في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، مشيرة إلى أن أكثر من 200 وحدة سكنية دمرت أو تضررت في قطاع غزة و24 مدرسة تعرضت لأضرار جراء الاعتداء الصهيوني، إلى جانب استمرار ارتفاع عدد الضحايا المدنيين. وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، يانس ليركا، في مؤتمر صحفي في جنيف -إنه تم الإبلاغ عن أضرار جسيمة للممتلكات المدنية في المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء غزة حيث تم تدمير أكثر من 200 وحدة سكنية أو تضررت بشدة، لافتا أن شركاء المنظمة الدولية المعنيون بالتعليم أبلغوا أن 31 مرفقا تعليميا بما في ذلك المدارس ومراكز التدريب المهني ومرافق التعليم العالي قد تأثرت منذ بدء التصعيد، في الوقت الذي تعرضت 24 مدرسة لأضرار بسبب الغارات الجوية على المباني والمواقع المجاورة منذ 10 ماي . وضع إنساني صعب..وأزمة ماء ودواء وأشار المتحدث إلى تقارير عن مئات الأشخاص كثير منهم من مخيمات اللاجئين في غزة يبحثون عن ملاذ ومأوى في المدارس التي تديرها وكالة الأممالمتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الشرق الأدنى وخاصة في الجزء الشمالي من القطاع . ولفت ليركا إلى أن الأونروا لديها خبرة في تحويل مدارسها بسرعة الى ملاجئ ولكن التحدي يكمن في وباء فيروس "كورونا" وخطر ازدحام الأشخاص وانتشار الفيروس، إضافة إلى أن أونروا لم تتمكن بعد من تجهيز هذه المدارس التي تحوّلت إلى ملاجئ بسبب القيود المفروضة على حركة الموظفين في اليومين الماضيين. ونوّه المتحدث إلى أن محطة تحلية مياه البحر في شمال غزة غير عاملة مما يؤثر على وصول حوالي 250 ألف شخص إلى مياه الشرب النظيفة، إضافة إلى 230 ألف شخص آخر من مدينة غزة وخان يونس لديهم وصول محدود إلى المياه المنقولة بالأنابيب بسبب زيادة انقطاع التيار الكهربائي والأضرار التي لحقت بالشبكات. ونوّه المتحدث إلى أن انعدام الأمن الحالي في القطاع يقيد بشكل كبير تقديم الخدمات الأساسية إلى المحتاجين بما في ذلك الاستجابة لوباء "كورونا" حيث انخفض عدد الاختبارات التي يتم إجراؤها بشكل كبير وأصبح المواطنون غير قادرين على الوصول إلى مرافق العلاج والتطعيم بأمان. ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني أغلقت معبر بيت حانون في شمال قطاع غزة منذ 10 ماي بما في ذلك أمام العاملين في المجال الانساني وكذلك معبر كرم أبو سالم في الجنوب، حيث تمر البضائع والوقود، وذكر أنه نظرا لمحدودية احتياطيات الوقود فإن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة تعمل على اثنين فقط من توربيناتها الأربعة مما يؤدى إلى انقطاع التيار الكهربائي يوميا لمدة 8-12 ساعة. وأكد المتحدث على أهمية دخول الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة بانتظام للحفاظ على إمدادات كافية من الطاقة لضمان عمل الخدمات الأساسية، وقال إنه من دون توفير مزيد من الوقود، فمن المنتظر أن ينفد الوقود في الأيام المقبلة وبما سيؤدي إلى انخفاض كبير في إمدادات الكهرباء مما سيؤثر مرة أخرى على توافر خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي. ودعا المتحدث باسم المنظمة الدولية إلى وقف فوري للعنف في جميع أنحاء الأرض الفلسطينيةالمحتلة، مطالبا ب "حماية المدنيين والسماح بوصول المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة بأمان". مسيرات مندّدة بالجريمة الصهيونية من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مسيرة جماهيرية انطلقت بمشاركة المئات من المواطنين، تنديدا بالعدوان المتواصل على قطاع غزة، واستمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك و"باب العامود" ومحيط البلدة القديمة في القدس رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات الوطنية المناصرة للقدس والأقصى والمنددة بالمجازر في قطاع غزة. وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه الشبان الذين خرجوا بمسيرات مركبات من مختلف مواقع المدينة ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بالرصاص والعشرات بالاختناق. وفي الوقت ذاته، اندلعت مواجهات أخرى في محيط جدار الضم والتوسع العنصري غرب بلدة "فرعون" جنوب "طولكرم؛، وفي قرية "شوفة" جنوب شرق المحافظة، بين الاحتلال والمواطنين الذين خرجوا لحماية منازلهم، والتصدي للمستوطنين الذين حاولوا الاعتداء عليها.