❊ جامعة المسيلة الأولى وطنيا في إيداع براءات الاختراع تحصلت، مؤخرا، جامعة محمد بوضياف بالمسيلة على براءة اختراع جديدة صادرة عن المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية عن نموذج أولي من الآجر المضغوط والمثبت، حسب ما علم أمس الأحد من مسؤولي الجامعة. وقد تم اختراع هذا الآجر ذي القوة العالية في المقاومة والثبات، في أعقاب أعمال بحث قام بها البروفيسور محمد بن الشيخ مدير مخبر البحث في هندسة المواد. وقد نقلت وكالة الأنباء عن السيد بن شيخ، في هذا الصدد، بأن هذا الاختراع يعطي معنى آخر للآجر التقليدي المستخدم في البناء من خلال إضفاء خصائص عالية الأداء، من بينها المقاومة الميكانيكية العالية والثبات تجاه التأثير البيئي الخارجي العنيف (الطقس الحار أو الأمطار الغزيرة). كما يمتاز هذا الآجر بالجو الحراري المعتدل ويساهم في حماية البيئة وذلك لاستهلاكه الضعيف للطاقة. واستنادا لذات المصدر فإن هذا النوع من الآجر ناتج عن خليط من التراب والرمل المثبت بكمية قليلة من الإسمنت أو الجير ويتميز بضغط عالي أثناء عملية صب القوالب. وحسب السيد بن الشيخ فإن هذا الاختراع يتعلق بمجال مواد البناء وسيستخدم في البناء البيئي للمنازل الفردية الحديثة أو الريفية. كما تم تصميمه لإصلاح أو تجديد التراث المبني والهياكل ذات الطابع التاريخي أو الثقافي المبنية من الآجر. ويتم الحصول على هذه الجودة العالية في إطار هذا الاختراع، من خلال تشكيل الخليط بالاعتماد أساسا على اختيار نوعية التربة والرمل ومراعاة احتواء الخليط على كميات كافية من المياه ووضع الآجر في درجة رطوبة وحرارة مناسبتين أثناء عملية التجفيف. وتحتل جامعة المسيلة المرتبة الأولى وطنيا بين مؤسسات التعليم العالي المودعة لبراءات الاختراع للسنة الثانية على التوالي، حسب ذات المصدر الذي أضاف بأنه تم تقديم 15 براءة اختراع جديدة في عام 2020 مقابل اثنين في 2019.