تعد المباراة التي ستلعبها مولودية وهران اليوم، ضد مضيفها وداد تلمسان، تعويضا لها عن التعادل المر الذي أجبرت عليه في الجولة الماضية بملعبها أمام أولمبي المدية، والذي أثر كثيرا على معنويات كل مكوناتها، لأنه جاء عكس طموح "الحمراوة"، في تعزيز موقعهم ،ضمن أوائل ترتيب بطولة المحترف الأول. حرص المدرب خير ماضوي في التدريبات التي لم تنقطع بعد لقاء المدية، على الإكثار من الحديث إلى لاعبيه، للرفع من معنوياتهم، بعد الإحباط الكبير الذي خلفه ذلك التعثر، ولتصحيح بعض ما تراءى له من أخطاء، خاصة غياب الفعالية الهجومية بتضييع كم كبير من فرص التهديف، وهو ما أكد عليه بقوله: "اكتسبت مولودية وهران صلابة دفاعية، وقوة وسرعة في استرجاع الكرة، لكن يبقى هاجسنا، غياب تجسيد الفرص المصنوعة إلى أهداف، ففي لقاء المدية، خلقنا أكثر من 12 فرصة دون أن نهز الشباك بواحدة منها، لكن بالعمل المستمر، يمكن أن نقضي على هذا المشكل". لمح ماضوي إلى إحداث بعض التغييرات على التشكيلة، بمناسبة لقاء تلمسان، خاصة بعد الانتقادات اللاذعة التي كان عرضة لها؛ الثنائي قنينة وملال "حافظنا على نفس المجموعة للمقابلات الثلاث القادمة، لكن إذا غابت النتائج، فمحتم علينا الاعتماد على عناصر أخرى، تجتهد لكسب مكانة أساسية في التشكيلة". كما تضمن حديث ماضوي، ثناء على لاعبيه، على ما قال عنه تلاحمهم، وإرادتهم الكبيرة في البذل والعطاء، رغم مشكل المستحقات المتأخرة، مشددا على أن الفرصة لازالت قائمة لتعزيز مركز المولودية ضمن كوكبة المقدمة في المباريات القادمة، أولها لقاء وداد تلمسان الذي قال عنه: "تعادل المدية ليس نهاية العالم، بقيت مباريات كثيرة للتعويض، ولقاء تلمسان يدخل في هذا الإطار، إذ لا خيار لنا سوى الفوز بنقاطه، وهذا ما طلبته من المجموعة، فلا يزال طموح البقاء في كوكبة المقدمة قويا عندنا جميعا، ولدينا القدرات على بلوغ هدفنا، وهذا يجعلني متفائلا بمستقبلها". غياب بونوة وعودة مصمودي تتأجل على صعيد التشكيلة، سيحرم خط الوسط من تواجد بونوة عبد الصمد، المصاب على مستوى الركبة، أما محور الدفاع، فتحوم الشكوك حول مشاركة نعماني الذي تعرض إلى إصابة على مستوى الفخذ، إضافة إلى تخلف بلقروي المتخاصم مع رئيس الفريق الطيب محياوي، والذي ينتظر أن تفصل لجنة المنازعات هذا الأسبوع، في الشكوى التي رفعها ضد الإدارة الوهرانية، وبوعلام مصمودي الذي تأجلت عودته للمنافسة الرسمية إلى لقاء الأحد القادم، أمام الجار اتحاد سيدي بلعباس، رغم تلقيه الضوء الأخضر من الطاقم الطبي، وعليه يرجح أن يسد ماضوي هذه الثغرات بالزج ببن عمارة في الوسط، وفغلول في محور الدفاع، إلى جانب بن علي، إذا تأكد غياب نعماني، والاحتفاظ بورقة بوطيش كحل آخر، ليبقى المطلوب حل العقم الهجومي، بالمناداة على لاعبين آخرين، وهو ما لمح إليه هو بنفسه، وطالب به الأنصار بإلحاح لتوفر المولودية على بدائل قادرة على ستر أي عيب في الخطوط الثلاثة، حسبهم.