تسجل مصلحة محاربة مرض السرطان بمستشفى مصطفى باشا 35 ألف حالة إصابة جديدة سنويا، في الوقت الذي يتخوف فيه القائمون على المصلحة من تسجيل ندرة في الأدوية بسبب كثرة الطلب في الأيام القليلة القادمة. وأمام الاكتظاظ الذي تشهده مصلحة "بيار ماري كوري" لمكافحة داء السرطان يبقى31 ألف من مجموع أل 35 ألف مريض لا يستفيدون من العلاج بالأشعة بالنظر إلى نقص الإمكانيات والمشاكل التي تعانيها المراكز الاستشفائية الأربعة المتخصصة في محاربة المرض خاصة ما تعلق بنقص أجهزة الكشف وأجهزة العلاج بالأشعة، حسبما أكده البروفيسور كمال بوزيدي رئيس هذه المصلحة لدى استضافته في حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أمس. ويبقى مركز "بيار ماري كوري" يشهد ضغطا كبيرا بسبب الإقبال المتزايد للمرضى الذين يتم توجيههم إليه من مختلف مناطق الوطن، الأمر الذي حال دون التمكن من التكفل بكل المرضى في الوقت المطلوب، حيث يتم تأجيل مواعيدهم الطبية إلى تواريخ متباعدة جدا تصل إلى ما يقارب 10 أشهر، وذلك رغم أن الجهات المسؤولة وجهت تعليمات تقضي بتوجيه المرضى لمتابعة العلاج في المناطق القريبة من سكناتهم لتفادي عناء تنقلهم للعاصمة وتخفيف الضغط على مراكزها الاستشفائية. وذكر البروفيسور بوزيد بمشروع مجمع صيدال لإنشاء مصنع ينتج الأدوية الجنيسة الموجهة لمعالجة أمراض السرطان والتي من شأنها القضاء على مشكل الندرة وانقطاع التزويد ببعض الأدوية، مثلما سبق تسجيله في مرات سابقة، حيث دعا إلى ضرورة اخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الوقوع في أزمة انقطاع الأدوية، مذكرا بالمشكل الذي سجلته المصلحة والذي دام قرابة تسعة أشهر. وأضاف المتحدث أن مخزون الأدوية حاليا غير كاف، حيث يتجاوز الطلب العرض لأن الكمية الموجودة لا تسمح لجميع المرضى من الاستفادة منها في الوقت الذي لا يتجاوز معدل الاستفادة منها مريضا واحدا من بين أربعة مرضى.