دعا البروفيسور بوزيد كمال رئيس مصلحة أمراض الأورام السرطانية في مصلحة بيار وماري كوري بمستشفى مصطفى باشا الجامعي السلطات المعنية إلى ضرورة التعجيل بوضع مخطط وطني للسرطان، وهو أمر أكد البروفيسور بوزيد أنه أكثر من عاجل نظرا لتوسع دائرة انتشار هذا المرض في الجزائر. وذكر البروفيسور بوزيد في هذا السياق أنه من بين 7 آلاف حالة سرطان ثدي جديدة سنويا يتوفى نصف هذا العدد بسبب الكشف المتأخر عن هذا المرض. وكشف أن 80 بالمائة من المريضات اللاتي يعانين من سرطان الثدي يأتين في مرحلة متقدمة من المرض وهو أمر يعيق العلاج ويؤدي إلى وفاة المريضات. وللحد من تفاقم سرطان الثدي بالجزائر كشف البروفيسور كمال بوزيد عن قرب انطلاق مركز الكشف المبكر عن سرطان الثدي في الجزائر العاصمة. ويعد هذا المركز حسب البروفيسور بوزيد أول مركز على المستوى الوطني يهدف إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وسيتم بدء عمليات الكشف في هذا المركز ابتداء من شهر جانفي المقبل، وهو موجه لفائدة 15 ألف امرأة على أن يتم في وقت لاحق إنشاء أربعة مراكز أخرى مشابهة على المستوى الوطني وقد تم إنشاء هذا المركز بالتعاون مع بلدية سيدي امحمد وجمعية أمل لمساعدة مرضى السرطان وهو موجه لفائدة جميع النساء دون استثناء، وسيتكفل مركز بيار وماري كوري بعلاج الحالات المكتشفة على مستوى هذا المركز. ومن ناحية أخرى دعا البروفيسور ''صالح بن ديب'' رئيس مصلحة أمراض الثدي بمستشفى مصطفى باشا جميع النساء إلى إجراء فحوصات أولية بمفردهن، وفي حالة الشك عليهن التوجه إلى طبيب مختص لإجراء الفحص بالأشعة الذي يستطيع توضيح إصابتهن أو سلامتهن.