شرعت تشكيلة الحمراوية أمس، في تحضيراتها على ملعب "أحمد زبانة"، بحضور 25 لاعبا، وكانت الحصة التدريبية الأولى تعارفية بين الطاقم الفني الجديد واللاعبين، خاصة المنتدبين منهم، حيث سجل انضمام إلى حد الآن ما لا يقل عن 12 لاعبا جديدا، ولازالت القائمة مفتوحة، غير أنه توجد عناصر سبق لها العمل تحت إشراف آيت جودي، كجعبوط ودهار. أفضى التشاور بين المدرب الرئيس الجديد عز الدين آيت جودي والإدارة، إلى ضبط كل حيثيات التحضيرات، بدايتها بإجراء التدريبات في وهران لثلاثة أيام، وبعدها خوض تربص إعدادي، تقرر أن يقام بمنطقة "لالا ستي" بولاية تلمسان لأسبوعين، وقالت الإدارة الوهرانية بأنها تتوفر على متطلبات الإعداد الجيد، محفزة بالانطلاقة الجيدة للفريق الموسم الماضي، بعد تربصه بنفس المكان، على أن يكون الشطر الثاني من استعدادات "الحمراوة" بمدينة وهران، تتخلله مباريات ودية تحضيرية، لشد لحمة التعداد الذي عرف تغييرا بنسبة 90 في المائة، وخلق الانسجام والتفاهم بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، قبل الانطلاقة الرسمية للبطولة الوطنية الاحترافية لموسم 2020 /20231، المقررة للتذكير يوم 23 أكتوبر القادم. جاءت بداية الاستعدادات، بعد ترسيم رئيس مولودية وهران الطيب محياوي أعضاء الطاقم الفني، الذي سيشرف على حظوظ فريقه الموسم القادم، والذي يتشكل من المدرب الرئيس عز الدين آيت جودي، ومساعده بصغير، والمحضر البدني صحبي عبد العالي، الذي عمل لموسمين في أولمبي الشلف، ومدرب الحراس قايدي سعيد الذي سبق له النشاط مع آيت جودي في شبيبة القبائل. جاء ترسيم أضلاع الطاقم الفني للنادي الحمرواي، ليضع حدا لبقاء المحضر البدني، وبعدها المدرب السابق بوعزة عبد اللطيف، الذي كان يرغب شخصيا في تمديد عمله داخل أسوار المولودية الوهرانية، كمساعد مدرب، غير أن محياوي قطع عليه الطريق، مفضلا تغيير الطاقم الفني برمته، وقد يعود هذا النهج بالسلب على عمل المدرب الجديد آيت جودي وتأهليه، مادام أن بوعزة يحوز على عقد يمتد إلى غاية 2022، ولم يفسخ عقده بعد مع الإدارة، وقد يعقد مأموريتها بعد الذي حدث خلال ملاقاة بوعزة بمحياوي أول أمس، بمكتب هذا الأخير، حيث تلاسنا بحدة، وكادت الأمور أن تصل بينهما إلى ما لا يحمد عقباه، لولا تدخل البعض، بسبب تماطل محياوي في تسوية مستحقات مدربه السابق، ومطالبته إياه بمزيد من الصبر لشح الأموال لديه، حسبه، وهو ما رفضه المدرب بوعزة جملة وتفصيلا. الأنصار تحت الصدمة من جهة أخرى، لا تزال معاقل الأنصار تحت وقع صدمة التسريحات التي طالت مولودية وهران في الصائفة، والتي ضربتها في مقتل حسبهم، برحيل فريق كامل باحتياطييه، أي 17 لاعبا، وهو ما لم يحدث في فريقهم منذ عقود، متهمين مسيريه، وفي مقدمتهم الرئيس الطيب محياوي بالتلاعب بمستقبل النادي الحمراوي، متوجسين من موسم صعب وغامض ينتظر مولوديتهم لكثرة المشاكل، وسلبية المساهمين، وبقاء الصراعات بينهم، والديون القياسية وكذا الانتدابات التي وصفوها بغير النوعية والمدروسة، ولا تشفي الغليل، بحسبهم دائما. .. ومحياوي يطمئنهم ويتحدى في المقابل، طمأن الرئيس الطيب محياوي الأنصار بأن الإدارة ستكون عند حسن ظنهم، من خلال جلبها لاعبين بمقدروهم تقديم الإضافة للفريق، ودفعه إلى تحقيق موسم ناجح، مؤكدا أن اهتمام إدارته في المقام الأول هو إسعادهم، بلعب الأدوار الأولى. وواصل كلامه بالقول: "أنا أتحمل مسؤولية كل الانتدابات التي قمت بها إلى حد الآن، والتي كانت مدروسة، وتمت وفق حالة الفريق، وأنا متأكد أن التعداد الذي بين أيدينا، قادر على إرجاع البسمة لأنصار المولودية، إذا ما وضع في أحسن الظروف، وهو ما نسعى إليه، وكسب التحدي الجديد، فليتركونا نعمل في هدوء، وحاسبونا في نهاية الموسم".