يترقب أنصار مولودية وهران، انطلاق تحضيرات فريقهم تحسبا للموسم القادم، بعد تجمع اللاعبين، ومعهم الطاقم الفني، بمن فيهم المدرب الجديد الفرنسي برنارد كازوني، الذي التحق بمدينة وهران منذ ثلاثة أيام، والتقى بمسيريه الجدد، وفي مقدمتهم الرئيس الطيب محياوي، وناقش معهم الأمور التنظيمية والفنية للفريق، قبل الانطلاق الجدي فوق أرضية الميدان. تعرف المدرب كازوني، عشية أول أمس، بملعب "أحمد زبانة"، على تعداد مولودية وهران للموسم الجديد، حيث التقى ب24 لاعبا في إحدى قاعات الملعب، وبتواجد المدافع المحوري بوعلام مصمودي، الذي قطع بذلك الشك باليقين عن استمراره مع "الحمراوة"، على الأقل في الوقت الحالي، بعدما ترددت أخبار عن عزم الرئيس محياوي، الاستجابة لرغبة لاعبه في إطلاق سراحه، وخوض تجربة احترافية خاصة، بعدما تقدم النادي الإفريقي التونسي بطلب رسمي لإدارة المولودية، من أجل الاستفادة من خدمات مصمودي مقابل 3 ملايير سنتيم. سجل أول أمس، غياب ثلاثة لاعبين عن موعد الالتقاء بمدربهم برنارد كازوني، ويتعلق الأمر بلاعب الوسط عمر ملال، الذي أثبت الكشف الطبي الذي أجراه مؤخرا، رفقة زملائه، عن إصابته بفيروس "كورونا"، وقد طمأن الرئيس الطيب محياوي بأن حالة ملال ليست خطيرة، وسيخضع بموجب ذلك إلى حجر صحي لمدة أسبوع، في حين شدد محياوي اللهجة، حين تطرق لغياب المهاجم بن حمو، حيث توعد بمعاقبته "بسبب غيابه غير المبرر، وعدم إخطاره الإدارة بذلك، حسب رئيس "الحمراوة". أما بشأن المدافع بلقروي هشام، المتواجد في تونس، فأكد محياوي أن اللاعب السابق لاتحاد العاصمة مطالب بإيجاد طريقة يلتحق بها بمدينة وهران، كما فعل لما انتقل إلى الجارة الشرقية، وأنه لن ينتظره أكثر من 10 أيام، وبعدها سيفسخ عقده. الجدير بالإشارة، إلى أن صفقة انتداب بلقروي لا تلقى الإجماع أصلا في محيط المولودية الوهرانية، بسبب توقفه عن المنافسة لفترة طويلة، لما كان بقميص "نادي سوسطارة". تقليص التعداد أولى المهمات لم يكن خافيا، غضب المدرب كازوني عن بعض الأمور التي لاحظها أول أمس، في الأيام الثلاثة الماضية، والتي لم ترقه وحسم أمره فيها، ومنها تقليص التعداد الحالي من 31 لاعبا إلى 27، كما هو منصوص عليه من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وقد يدفع الثمن لاعبون منتدبون يعانون من نقص فادح من المنافسة، كنعماني وبن تيبة، وحتى هشام بلقروي، وإلزام نصف التعداد على خوض تجارب فنية وبدنية، وقبل هذا وذاك، خضوع الجميع لفحوصات شاملة، منها فحوصات القلب، وفحص كامل للدم، إلى جانب فحص للمفاصل، خاصة بعدما تناهى إلى سمع المدرب، تواجد أسماء بإصابات قديمة، للاطمئنان على الحالة الصحية للمجموعة، قبل خوضها للبرنامج التدريبي المعد، الذي سيكون قاسيا وصارما نظرا للتأخر الكبير في الجاهزية البدنية بسبب طول توقف النشاط. إضافة إلى عدم تجهيز الإدارة بعد متطلبات العمل من عتاد رياضي وألبسة، ووسائل بيداغوجية، رافضا حجة الرئيس محياوي أنه لم يتحصل عليها أثناء تسليم المهام بينه وبين الإدارة السابقة، بقيادة المشرف العام شريف الوزاني سي الطاهر، مع التشديد على ضبط كل الإجراءات الوقائية التي ينص عليها البروتوكول الصحي، المطلوب من قبل الاتحادية الجزائرية للعبة، ووزارة الشباب والرياضة، خاصة داخل ملعب التدريبات، ومحيطه القريب. بوعزة خلفا لدوران لأن غضب التقني الفرنسي امتد إلى الطاقم الفني، بسبب عدم وجود محضر بدني، وعدم تعجيل الإدارة سد هذا النقص، في ظل الصعوبة التي يجدها الفرنسي آلان دوران، المقترح من قبل مواطنه كازوني في القدوم إلى الجزائر، وظف الرئيس محياوي خدمات بوعزة عبد اللطيف، مساعد المدرب السابق لسريع غليزان يوسف بوزيدي، لتولي هذا المنصب، مع العلم أن بوعزة كان ناخبا وطنيا للفريق الوطني لأقل من 15 سنة، وسبق له العمل في الفئات العمرية لفريقي جمعية ومولودية وهران، وتحصل معها على عدة ألقاب وكؤوس. الغيني بنقورة في بال كازوني في انتظار إعطاء إشارة الانطلاقة الرسمية لاستعدادات المولودية الوهرانية، التي يرجح أن تكون غدا الجمعة، وفي ظل رؤية المدرب كازوني في جلب توازن في الفريق في خطوطه الثلاثة، اقترح على الإدارة جلب لاعب إفريقي من غينيا اسمه خالي بنقورة، سبق له اللعب في فريقي النجم الساحلي التونسي، والفتح السعودي. سيقدم على "الحمراوة" من بوابة نادي "لوفيار" الهاوي البلجيكي، ولا يعرف بعد، إن كانت الإدارة ستوقع لبنقورة عبر البريد الإلكتروني، كما فعلت مع الإيفواري هوسو، أم تنتظر قدومه إلى مدينة وهران، لترسم التحاقه رسميا بالنادي الحمرواي، مع العلم أن هوسو منتظر دخوله الجزائر برا عبر تونس.