شدد الأمين العام للإتحاد الوطني للطلبة الجزائريين السيد إبراهيم بولقان على ضرورة الإسراع في إصدار الميثاق الجامعي الذي يعد الوثيقة التي تحدد حقوق وواجبات كل طرف من أطراف الأسرة الجامعية تفاديا لوقوع تصادمات فيما بينها. وأوضح الأمين العام، خلال تدخله في يوم دراسي حول ظاهرة العنف في الجامعة نظم أمس بالمدرسة العليا للأساتذة بالجزائر العاصمة أن "الإتحاد طالب منذ سنة 1994 بإصدار ميثاق جامعي يحدد حقوق وواجبات الطلبة والأساتذة وحتى عمال الجامعة". وإذ سجل تأخيرا في إصدار وإنجاز هذا الميثاق الذي - كما قال - "سيسمح بتفادي وقوع تصادم بين أطراف الجامعة وبحل المشاكل إن وجدت باتباع مبدأ الحوار" أكد السيد بولقان ضرورة إكماله من طرف الجهات المعنية في "أسرع وقت ممكن". ومن جهته ذكر المستشار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد سعيد صاغور أنه "كان هناك عنف وصراعات في الأوساط الجامعية في السنوات التي مضت إلا أن هذا العنف كان إيديولوجيا بسبب اختلاف الآراء والأفكار دون الوصول إلى القتل واستعمال الأسلحة البيضاء داخل الحرم الجامعي". ودعا السيد صاغور أهل الاختصاص من باحثين واجتماعيين إلى "التعمق أكثر في قضية العنف في الجامعات لحلها من جذورها"، مذكرا أن مجلس أخلاقيات المهنة وآدابها على مستوى الوزارة "يعكف على دراسة مختلف القضايا الجامعية منها العنف". وأكد أن المجلس "يعمل حاليا على تحضير الميثاق الجامعي" الذي يطالب الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بالإسراع في إصداره موضحا أن هذه الوثيقة "ستحدد حقوق وواجبات جميع أطراف الأسرة الجامعية".