يحيي الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين اليوم الذكرى ال53 للانتفاضة الطلابية "يوم الطالب" بالجامعة المركزية بالعاصمة، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بالحرم الجامعي وتقديم مداخلة حول المناسبة من طرف قيادي الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين بمدرج بن بعطوش، إلى جانب تكريم خمسة من قدمائهم وهو التكريم الذي تعود الاتحاد على تنظيمه كل سنة. وحرص الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين السيد إبراهيم بولقان على أن يكون إحياء الذكرى بسيطا بما أن معظم الطلبة الآن هم في فترة امتحانات، وبهذه المناسبة جدد الاتحاد مطلبه القاضي بحل الديوان الوطني للخدمات الجامعية وفتح دواوين جهوية تقوم بتسيير الخدمات الجامعية بصفة لامركزية، حيث دعا الأمين العام الوزارة الوصية إلى عقد ندوة لدراسة القضية لاسيما وأن الديوان فشل في مهمته على حد قوله. وكشف إبراهيم بولقان ل"المساء" أن مشروع "ميثاق الطالب" الذي وافق عليه وزير التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا، من المرتقب ان يدخل حيز التنفيذ مع الدخول الجامعي المقبل، وهو المطلب التاريخي الذي نادى به الاتحاد من أجل تحديد مجموعة القيم التي تسير الجامعة الجزائرية وكذا العلاقة التي تحدد حقوق وواجبات كل طرف من أطراف الأسرة الجامعية المتمثلة في الطلبة الأساتذة والأعوان الإداريين. وقال بولقان من الاهتمامات الحالية للاتحاد التفكير في كيفية استقبال العدد الهائل للناجحين في البكالوريا وضمان تكوينهم النوعي ومسايرة التكوين التكنولوجي للجامعات، وفي هذا الصدد أكد المتحدث أن الاتحاد امتداد للتنظيم التاريخي للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، وهو يعمل على حماية حقوق الطلبة وتنشيط الحياة الجامعية من خلال عدة نشاطات رياضية، ثقافية، فكرية وسياسية، كما يسعى إلى المحافظة على ديمقراطية ومجانية التعليم في الجزائر، بالإضافة إلى دعم الإصلاح الجامعي باعتباره المنظمة الوحيدة التي لم تعارض نظام "آل. أم. دي" الجديد مادامت ثماره لم تظهر بعد مشيرا إلى ان معارضة النظام دون إعطائه وقتا لرصد نتائجه، يعد حكما مسبقا وخاطئا في حق الطلبة والجامعة على السواء. وذكر المتحدث أن عدد المنخرطين في صفوف الاتحاد بلغ 53 ألف على المستوى الوطني، وهو يعتبر سليل الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين الذي تأسس بعد تسعة أشهر من انطلاق الثورة التحريرية، حيث كان هدفه الدفاع عن حقوق الطلبة الجزائريين المادية والمعنوية من جهة، وربط مصير الطالب المثقف بمصير شعبه من جهة أخرى، وقد التزم الطلبة بنداء الإضراب يوم 19 ماي 1956 دون استثناء، الأمر الذي أبهر الأوساط الثقافية في العالم وبرهن على اهتمام الطالب الجزائري بقضايا وطنه، كما برهن الإضراب على استعداد الطالب لأن يقوم بدوره وواجبه الوطني في صفوف جيش التحرير الوطني.