أشرف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد بوجمعة هيشور، بعد ظهر أمس، على مراسيم التنصيب الرسمي للسيد مولود جزيري رئيسا مديرا عاما لمجمع "اتصالات الجزائر" خلفا للسيد سليمان خير الدين· وأوضح الوزير في الكلمة التي ألقاها في مراسيم التنصيب التي تمت بمقر المجمع بالعاصمة، أن هذا التعيين الجديد الذي يأتي أياما قليلة بعد تعيينات أخرى شملت الرئيس المدير العام الجديد ل"موبيليس" السيد لونيس بلحراث والرئيس المدير العام الجديد لمؤسسة "جواب" لخدمات الأنترنيت السيد أحمد كحيلي، يندرج في إطار مسايرة حركية التطور الكبيرة التي يعرفها قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الجزائر، بفضل سياسية الإصلاحات التي أعلنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والتي بدأت بتحرير القطاع في سنة 2000 · مشيرا إلى أن هذه السياسة التي فتحت المجال للتحول النوعي من رؤية لتسيير موجه إلى منظور تسييري منظم قائم على قواعد اقتصاد السوق، تراعي متابعة ومرافقة المؤسسات في كل مرحلة من المراحل التطويرية· وبعد أن ذكر بأن مؤسسة "اتصالات الجزائر" تعتبر في سياق هذه الحركية، القاعدة الصلبة لكل مسار العصرنة التي تشهده البلاد على اعتبار أنها ساهمت في ترقية وعصرنة أداء كل المؤسسات الجزائرية، اعتبر أن الرهانات والتحديات التي تقبل عليها هذه المؤسسة ولا سيما تلك المتصلة بعملية فتح رأسمالها المرتقبة خلال الأشهر القليلة القادمة، تفرض عليها اعتماد استراتيجية للتسيير العصري قائمة على التقنيات الحديثة للمناجمنت، مع تثمين كل الموارد والقدرات الهائلة التي تتوفر عليها والتي لم تستغل بالشكل الكافي على حد تقدير الوزير، الذي دعا بالمناسبة الرئيس المدير العام الجديد، إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز مكانة المؤسسة على المستويين الوطني والدولي ومجابهة التحديات التي تنظرها بذكاء وبروح المسؤولية المطلوبة· وردا على دعوة الوزير أكد السيد مولود جزيري، استعداده لحمل المهمة بوفاء واستكمال المسيرة التطويرية التي سار عليها سابقه السيد خير الدين، مع الإشارة في هذا السياق إلى أن كلا المسؤولين السابق والجديد، ترأسا المديرية الفرعية للتطوير، وباشرا معا مهام ترقية أداء المجمع ومرافقته لمسيرة القطاع في عصرنة مختلف جوانب الحياة وبناء مجتمع المعلومات والمعرفة· من جهته نوّه سليمان خير الدين بالثقة الكبيرة التي وضعها فيه الوزير، بداية من تعيينه رئيسا مديرا عاما بالنيابة، في ظروف صعبة، ميزتها الحاجة الملحة لدعم رأسمال المؤسسة، بموارد تم تحصيلها من خلال عملية القرض السندي التي أطلقتها المؤسسة وتمكنت بفضلها من جمع 22 مليار دينار إلى غاية تنصيبه رسميا على رأس المجمع، مذكرا بالمناسبة بالإنجازات الكبرى والعمليات الضخمة التي حققها هذا الأخير في فترة رئاسته القصيرة، وعلى رأسها إطلاق نظام الشبكة المتعددة الخدمات، وتكنولوجيا الألياف البصرية في البيوت وتوسيع تقنيات الأنترنيت إلى نظام ال"ويفي" وال"ويماكس"، علاوة على تثمين الطاقات البشرية للمؤسسة، على اعتبار أن نحو 70 إطارا في "اتصالات الجزائر" تمت ترقيتهم إلى مناصب عليا·