في حين أبدى خير الدين تحفظا على القرار مبرزا دوره في ترقية المؤسسة وتنافسيتها مع باقي الشركات الأجنبية في فترة قصيرة جدا، حتى أنه لم يستطع إتمام كلمته في الحفل جراء تأثره بأجراء الوزير المفاجىء في حقه . و أوضح بوجمعة هيشور، أثناء حفل التنصيب بمقر المؤسسة، أن الأقدام على تعيين مولود جزيري في منصب الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، يدخل في إطار طبيعة الأمور التي يسير عليها قطاعه، التي ترمي بدورها إلى الالتزام بالعمل الاستراتيجي و التحكم أكثر في آليات التسيير الداخلي ، كما شدد عل ضرورة انتهاج المفهوم الحقيقي للمناجمنت، و للتمكن من تجسيد ذلك ، و أكد هيشور أن جزيري أكثر قابلية في تحقيق الأهداف المرجوة و في جعل البلاد على حد تعبيره قطبا ممتازا في مجال تكنولوجيا الإعلام و الاتصال. و قال الوزير أن تنحية خير الدين سليمان من منصبه، صاحبه القيام بتغييرات في أعضاء المجلس الإداري للمؤسسة المعنية، حيث تم تنحية الهاشمي بلحمدي المدير العام الأسبق لموبيليس من عضوية المجلس و تعيين لونيس بلحراث في مكانه الذي سبق و أن عينه الوزير على رأس موبيليس، فضلا عن تنحية عضوين اثنين من مجلس الإدارة ، و تعيين بدلهما ثلاثة أعضاء جدد. من جهته ،رد خير الدين سليمان، الرئيس المدير العام الأسبق لشركة اتصالات الجزائر في تصريح خص به" النهار"، في تعقيب دبلوماسي، أن الأسباب التي أدت بوزير البريد و تكنولوجيا الإعلام و الاتصال إلى تنحيته من منصبه، تكمن في أن هيشور رأى "أن خير الدين غير مؤهل و غير قابل لتجسيد نية الوزير الرامية إلى إدخال الشركة في مرحلة جديدة تتماشى و آخر المستجدات التي تعرفها تكنولوجيات العصر". و تساءل الرئيس المدير العام السابق لشركة اتصالات الجزائر عن أسباب تنحيته من منصبه، بالرغم من أن الفترة التي ترأس فيها الشركة كانت قد أعطت نفسا آخر لهذه الأخيرة من خلال مواكبتها لأهم التطورات التي عرفها القطاع و الحفاظ على مركزها رغم اشتداد المنافسة مع الشركات الأجنبية التي استثمرت في السوق الجزائرية، في إشارة إلى الدعم و المساندة التي قدمها إلى "موبيليس". و قال خير الدين في الكلمة التي ألقاها" لقد حان وقت نهاية المغامرة التي شاركت فيها لفترة دامت لأكثر من 32 سنة" ، و أضاف" لقد قمت بدورة على مستوى الإقليم الوطني، كانت نهايتها في العاصمة، فهذه خبرة لي"، ولم يستطع خير الدين إتمام نص الخطاب الكامل نظرا لتأثره بالموقف الذي اتخذه الوزير في حقه، حين قام بتنحيته من منصبه و تعيين مولود جزيري خلفا له بشكل رسمي ومفاجئ .