أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل أمس أن الجزائر تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام في الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس من أجل إيجاد حل للنزاع في المنطقة، مشيرا إلى أن الهيئة الأممية تقع على عاتقها مسؤولية فرض تسوية تستجيب لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وذكر السيد مساهل أمس لدى استضافته في حصة "الملفات السياسية" للإذاعة الدولية أن الجزائر متمسكة بخيار مرافقة المبعوث الأممي في المنطقة لإيجاد حل للقضية الصحراوية باعتبارها عضوا ملاحظا في هذا النزاع الى جانب دول أخرى منها اسبانيا وموريتانيا. ولدى حديثه عن التوصية 1817 الصادرة عن مجلس الأمن، أوضح الوزير أن الأممالمتحدة لها مسؤولية كبيرة، ويقع على عاتقها تسوية القضية الصحراوية على نحو يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، موضحا أن التوصية الأخيرة أشارت بوضوح إلى ذلك، وكانت مطابقة لتلك الصادرة في السنوات الماضية. وبالنسبة للسيد مساهل فإن التوصية الأخيرة لمجلس الأمن أكدت مرة أخرى حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ولاحظ أن التوصية أدرجت لأول مرة البعد الإنساني للقضية من خلال الإشارة إلى مسألة احترام حقوق الانسان، واعتبر هذا التطور مؤشرا ايجابيا سيساهم في تسوية الملف. وأشار السيد مساهل الى أن الحل موجود في كل اللوائح، لكن شريطة تحمل الأممالمتحدة لمسؤولياتها في هذا الشأن من خلال تطبيق القانون الدولي فيما يخص قضايا تصفية الاستعمار. وعن ثقل دولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن هما الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا أكد السيد مساهل أن هاتين الدولتين متفقتين على مبدإ ايجاد حل يؤدي الى تقرير الشعب الصحراوي لمصيره. وسئل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الافريقية عن موقف الجزائر من التطور الأخير الذي عرفته العلاقات السودانية التشادية بالتوقيع أول أمس على اتفاق ثنائي يمهد لمساهمة البلدين في إحلال السلام بمنطقة دارفور، فقال أن ذلك يعد خطوة ايجابية ستساهم في انخراط عدة فصائل تمرد في مسار السلام في دارفور، وإعادة الأمن والاستقرار إلى الإقليم. ومن جهة أخرى وبخصوص المهرجان الثقافي الإفريقي الذي تحتضنه الجزائر، وصف السيد مساهل التظاهرة بالحدث الإفريقي المتميز، كونه سيسمح "بالكشف عن الصورة الثقافية الحقيقية للقارة".