استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس بالجزائر العاصمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية السيد كريستوفر روس. وكان وزير الخارجية السيد مراد مدلسي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل قد أجريا قبل ذلك محادثات مع الموفد الأممي الذي وصل إلى الجزائر في ثالث محطة له في أول جولة إلى المنطقة منذ تعيينه في هذا المنصب شهر جانفي الماضي. واستقبل الوزيران الجزائريان الدبلوماسي الأممي صباح أمس بإقامة الميثاق وأجريا محادثات مغلقة. ووصل السيد كريستوفر روس إلى الجزائر قادما إليها من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف في إطار المساعي الأممية الرامية الى إعادة تفعيل مفاوضات السلام بين جبهة البوليزاريو والمغرب ضمن تحركات دولية تهدف إلى إنهاء النزاع الاستعماري القائم في هذا الجزء من القارة الإفريقية منذ ثلاثة عقود. وعقد هناك سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع مسؤولي جبهة البوليزاريو يتقدمهم الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز. وأبلغ الرئيس محمد عبد العزيز الدبلوماسي الأممي استعداد جبهة البوليزاريو "للتعاون البناء مع جهود التسوية الأممية" وقال في لقاء مع الصحافيين بمخيمات اللاجئين أول أمس أن "استئناف المفاوضات المباشرة مع المغرب برعاية الأممالمتحدة دون شروط مسبقة مرهون بالاحترام الكامل للمرجعية التي تستند إليها وتنص عليها كل قرارات الأممالمتحدة وهي تصفية الاستعمار وحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". ومن جهته قال السيد روس أنه جاء إلى المنطقة للاستماع إلى طرفي النزاع، ودول الجوار قصد بلورة طريقة عمل تهدف إلى إنهاء الصراع عبر إيجاد "حل سياسي يرضي الطرفين ويضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". وكان الموفد الشخصي للأمين العام شرع الخميس الماضي في زيارة إلى المنطقة بدأها من المغرب، ثم مخيمات اللاجئين الصحراويين قبل أن يصل الى الجزائر ويتوجه بعدها الى كل من اسبانيا وفرنسا وواشنطن.