أكد والي تلمسان خلال إشرافه على اختتام فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية نهاية الأسبوع المنصرم، الذي نُظم من قبل مركز الطالب لجامعة "أبو بكر بلقايد" بتلمسان بالتنسيق مع مديرية الصناعة، وبالشراكة مع قطاع التكوين المهني والتمهين وآليات الدعم ومختلف شركاء القطاع تحت رعاية الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، أكد أن البحث عن الازدهار الاقتصادي يمر، بالضرورة، عبر تعزيز ثقافة المقاولاتية، وتنمية الفكر المقاولاتي؛ لضمان ترسيخ مناخ مناسب للاستثمار الجاد لتحقيق الثروة، واستحداث مناصب الشغل عبر هياكل دعم ومرافقة لحاملي المشاريع. وأوضح الوالي خلال وقوفه على مختلف الورشات التكوينية والمعارض المقامة بالمناسبة والمستعرِضة لتجارب مؤسسات ذات صلة بطرح أفكار مشاريع بمركز الطالب، أوضح أن الثروة الرئيسة للجزائر تكمن في مواردها البشرية الموجودة على مستوى المؤسسات والجامعات والمعاهد، مما يستوجب التركيز على صناعة الإنسان أولا، وتجنيد قدراته وكفاءاته لاستحداث بيئة ابتكارية دائمة، معتبرا في نفس السياق، أن الجامعة تشكل قاطرة التنمية؛ من خلال إقامة جسور الالتقاء مع المقاولاتية، وتنمية عملية تنفيذ الأفكار، وتثمين البحث العلمي وانفتاحه على سوق العمل، وترقية مفاهيم الفكر المقاولاتي لدى الشباب، داعيا في معرض ذلك، الشباب والطلبة إلى الانخراط في مسعى تنفيذ استراتيجية الدولة، الرامية إلى ترقية وتنمية المقاولاتية، وفتح فرص استفادة الشباب المبتكرين والمبدعين من المزايا المفتوحة والإجراءات التحفيزية، مبرزا في كلمته له بالمناسبة بقاعة الاجتماعات بكلية العلوم الإنسانية، استراتيجية الدولة في تفعيل النشاط المقاولاتي؛ من خلال استحداث هياكل دعم ومرافقة لحاملي المشاريع من الفكرة إلى التجسيد، ومؤكدا أن الرهان يتمثل في الاستثمار في صناعة الإنسان أولا، وفي مجال المعلوماتية والتقنية ثانيا، اللذين يُعدان من عوامل إنتاج اقتصاد معرفي مولّد للثروة، ومنشئ لمناصب الشغل، متعهدا بمرافقة السلطات العمومية حاملي المشاريع، وكل استثمار جاد وواعد ومنشط للدورة التنموية. للإشارة، اختتمت فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية في تلمسان، بتكريم مجموعة من الطلبة حاملي المشاريع الذين تحصلوا على الجوائز الأولى، نظير مساهمتهم في تجسيد مشروعهم المبتكر.