بمبادرة من مجموعة أميرة بسطيف ورولا كوم سانتر بالجزائر العاصمة، وعلى مدار خمسة أيام ستكون عاصمة الهضاب العليا بداية من السابع جوان المقبل قبلة للمستثمرين في المجال السياحي من مختلف البلدان العربية والأوروبية، من خلال فعاليات الصالون الدولي الأول حول السياحة برعاية وزارة الإقليم والتهيئة والبيئة والسياحة. وبالمناسبة تطرق السيد بولنوار في ندوة صحفية نشطها مؤخرا بفندق الربيع بسطيف الى أهداف الصالون الرامية الى توضيح الإمكانات الاستثمارية التي تتميز بها الجزائر وولاية سطيف على وجه الخصوص، والتعريف بأنواع السياحة الموجودة وكذا الخدمات السياحية التي من شأنها خلافة قطاع المحروقات من حيث المداخيل باعتبار قطاع السياحة بات رهان الدول الكبرى، وعن اختيار سطيف لاحتضان هذه التظاهرة أوضح السيد بولنوار أن ذلك راجع بالدرجة الأولى كون سطيف عاصمة اقتصادية وتجارية وقطب وطني، ومن المنتظر أن يعرف الصالون الدولي الأول حول السياحة بسطيف المقرر مبدئيا من 7 الى 11 جوان ممثلين عن الوكالات السياحية، والفنادق، والصناعات التقليدية، والحمامات المعدنية، وكالات السيارات، الوكالات العقارية، البنوك، متعاملين في الهاتف، وغيرها من الشركاء، بالإضافة الى غرف التجارة والصناعة للعديد من الدول الأوربية والعربية والإفريقية منها تونس، المغرب، تركيا، فرنسا، إسبانيا، السينغال، قطر، مصر، لبنان، ودول أخرى، وينشط هذا الملتقى خبراء في الميدان للحديث عن الاستثمار السياحي بالجزائر، ودور كل الهيئات والشركاء في تنشيط قطاع السياحة، وكشف المنظمون أن الجزائر تستقبل سنويا ما يقارب 1 مليون و 800 ألف سائح، منهم 1 مليون و350 ألف من الجالية الجزائرية في الخارج تدخل الأراضي الوطنية لقضاء عطلتها السنوية، إلى جانب حوالي 450 ألف سائح أجنبي، في حين أن عدد السواح الجزائريين الذين يقصدون الأراضي التونسية في فصل الصيف يزيد عن المليون زائر، وأكد السيد بولنوار أن معظم السواح الذين يقصدون الجزائر لهم مناطق معينة، بالرغم من وجود أزيد من 700 وكالة سياحية هذه الأخيرة التي يقتصر نشاطها على تنظيم الحج والعمرة، وإحصاء 700 فندق في القطاع الحضري غير مصنف. من جهته، أرجع ممثل الوكالات السياحية المشكل الذي تشهده الجزائر في قطاع السياحة إلى غياب الثقافة السياحية لدى الفرد الجزائري، وغياب التكوين ومدارس المتخصصة في ذلك، إضافة الى نوعية الخدمات وارتفاع الأسعار، مؤكدا أن قضاء أسبوع في فندق من 5 نجوم في تونس يكلف 300 أورو، في حين يكلف في الجزائر وفي فندق ثلاثة نجوم ولنفس الفترة 700 أورو، ناهيك عن ارتفاع أسعار تذاكر الطائرة، مما يجعل السائح يختار وجهته الى تونس أووجهات أخرى من العالم، وأضاف ممثل الوكالات ان عوائق كثيرة لاتشجع على السياحة على غرار مواقف السيارات الفوضوية، وخدمات النقل، ناهيك عن التكوين إذ أن المدارس الحالية تقتصر في تكوينها على جانب الفندقة، إضافة إلى انعدام وكالات لصرف العملة معتمدة.