سلطت محكمة الجنح بمجلس قضاء الجزائر مؤخرا على المتهم "ح .ر" البالغ من العمر 25 سنة والمتابع بجناية هتك عرض قاصر "خ.ن" البالغة من العمر 17 سنة عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا.وتروي والدة الضحية وقائع الحادثة قائلة انه بتاريخ 6.10. 2008 وبالتحديد على الساعة التاسعة ليلا تقدمت إلى مصالح الأمن الحضري لبولوغين لتبلغ عن اختفاء ابنتها القاصر والمدعوة "خ.ن" في ظروف غامضة وأنها تشتبه في المدعو "ح.ر" باعتبار انه متعود على لقائها. وبتاريخ7 .10.2008 وفي حدود الثالثة زوالا تقدمت والدة الضحية رفقة ابنتها "خ.ن" من جديد أمام مصالح الأمن ببولوغين تبلغهم أنها عثرت على ابنتها التي كانت رفقة صديقها المدعو "ح.ر" والذي يدعي انه عثر عليها بأحد شوارع باب الوادي، حيث أخبرته بأنها فقدت عذريتها. أثناء التحقيق صرحت القاصرة "خ.ن" أنها يوم اختفت من المنزل كانت رفقة صديقها المدعو"ح.ر" والذي طلب منها مرافقته إلى مدينة البليدة حيث تقيم والدته والتي ترغب في التعرف على خطيبة ابنها المستقبلية، وعندما وصلا أخذها إلى إحدى العمارات مدعيا انه المكان الذي تقيم به والدته ولما اشتبهت بالأمر طمأنها حيث قام بالاتصال بوالدته التي أخبرته أنها غير موجودة بالبيت وأنها تحضر عرس أحد الأقارب، بعدها دخلا إلى الشقة ولأنها اشتبهت به طلبت منه المغادرة لكنه امتنع وقام بالتهجم عليها حيث جردها من ثيابها وقام بالاعتداء عليها جنسيا وضربها، كما هددها بالقتل إذا ما حاولت الكشف عن الواقعة وكذا بنشر صورها على شبكة الانترنت والتشهير بها. بعد الانتهاء من سماع الضحية طلب قاضي التحقيق بتاريخ 25 .11.2008 إرسال مستندات القضية للنائب العام، حيث أصدرت النيابة بتاريخ 03.12.2008 أمر بالقبض ضد المتهم "ح.ر" الذي يعمل عون أمن بمستشفى باينام وتمت إحالته على محكمة الجنح بمجلس قضاء الجزائر بتهمة هتك عرض قاصر . أثناء المحاكمة اعترف المتهم "ح.ر" انه حقيقة على معرفة بالضحية حيث سبق له وان تقدم لخطبتها وقوبل طلبه بالرفض وانه حقيقة أخذ الضحية إلى مدينة البليدة حيث عرفها على والدته وإخوته في حين أنكر بشدة تهمة الاعتداء عليها جنسيا، كما أكد أنه سبق وان اعترفت له بأن ابنة عمتها أفقدتها عذريتها عن طريق الخطأ عندما كانت تلعب معها ببيت جدتها. من جهتها، اعترفت ابنة عمة الضحية "ن.أ" التي حضرت الجلسة كشاهدة بأنه عندما كان عمر الضحية سبع سنوات وبينما كانت تلعب معها ببيت جدتها أفقدتها عذريتها عن طرق الخطأ بواسطة إدخال عمود بمهبلها. من جهته كشف تقرير الطبيب الشرعي أن الضحية فاقدة لعذريتها إلا أن الجرح قديم. النائب العام اعتبر المتهم "ح.ر" مذنب وطالب بتوقيع عقوبة عشر سنوات سجنا نافذة، وبعد المداولة عاقبت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر المتهم "ح.ر" ب 18 شهرا حبسا نافذا.