انطلقت، أمس، الحملة الثالثة لتلقيح مستخدمي قطاع التربية ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) التي تنظمها وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة الصحة تزامنا مع انقضاء العطلة الشتوية، حسبما لوحظ بوحدات للكشف والمتابعة بالجزائر العاصمة. في جولة استطلاعية لوكالة الأنباء عبر وحدات للكشف والمتابعة المتواجدة ببعض المؤسسات التربوية لولاية الجزائر، سجلت الحملة إقبالا متواضعا لمنتسبي قطاع التربية الوطنية من أساتذة ومؤطرين وعمال على تلقيح أنفسهم استجابة لدعوة الوزارة الوصية. وتزامنت حملة التلقيح ضد جائحة كورونا مع عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد عطلة شتوية دامت 20 يوما. وأرجعت الدكتورة فنن مشري، طبيبة عامة مختصة في الصحة المدرسية بوحدة للكشف والمتابعة، قلة الإقبال في اليوم الأول من العملية إلى عدة أسباب كالتخوف من التلقيح، مشيرة إلى أن التلقيح من شأنه التقليص من مضاعفات المرض الخطيرة كنقص الأكسجين والتي تستدعي الدخول إلى المستشفى. بدورهما أكدت عاملتان بمطعم مدرسة "المعراج"، أنهما أقدمتا على التلقيح بهدف تلقي الجرعة الثانية وحماية أنفسهن وعائلاتهن وكذا الاطفال الذين يتعاملن معهن من خطر الإصابة بفيروس كورونا، لا سيما بعد تسجيل 16 إصابة بمتحور "أوميكرون" بالجزائر. وكان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد قد دعا نهاية الأسبوع الماضي، جمعيات أولياء التلاميذ إلى المشاركة الفعّالة، مشيدا بالدور الذي يؤديه الأساتذة في ظل هذه الجائحة، داعيا إياهم إلى الإقبال على التلقيح للحفاظ على أرواح الجميع واستمرار الدراسة. كما أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 12 سبتمبر الفارط على ضرورة تلقيح كل مستخدمي قطاع التربية ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) قبل الدخول المدرسي. وأطلقت وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الصحة يوم 22 أوت المنصرم عملية تلقيح واسعة لصالح مستخدمي قطاع التربية الوطنية ضد وباء كورونا (كوفيد-19)، تحسبا للدخول المدرسي 2022/2021، حيث تم تخصيص 1433 وحدة للكشف والمتابعة بالمؤسسات التربوية و41 مصلحة لطب العمل و16 مركزا طبيا اجتماعيا. تلقيح 45% من موظفي القطاع بوهران أكد مدير التربية لولاية وهران عبد القادر أوبلعيد، أمس، أنه تم تلقيح 10019 شخص من مستخدمي قطاع التربية بولاية وهران ضد فيروس كورونا. وأبرز أوبلعيد على هامش انطلاق المرحلة الثالثة لتلقيح مستخدمي قطاع التربية ضد كوفيد-19 والتي تزامنت مع عودة التلاميذ والأسرة التربوية إلى مقاعد الدراسة بعد العطلة الشتوية، أنه تم تلقيح لحد الآن 6030 أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة و3989 ما بين إداريين وعمال. وتبلغ النسبة الإجمالية للملقحين في قطاع التربية بولاية وهران زهاء 45%، أي ما يعادل أزيد من 10 ألاف شخص من مجموع يقارب 25 ألف ما بين أساتذة وإداريين. وتم لهذه العملية التي تتواصل إلى غاية 13 من الشهر الجاري بالتنسيق مع المصالح الصحية، تسخير 43 وحدة كشف ومتابعة بالمؤسسات التربوية المنتشرة بالولاية، بالإضافة إلى وحدة متنقلة. ودعا نفس المسؤول مستخدمي قطاع التربية إلى التوجه إلى أقرب وحدة كشف ومتابعة والعيادات المتعددة الخدمات وقاعات العلاج المجاورة للمؤسسات التربوية للتلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19). وخصصت المديرية المحلية للصحة والسكان لهذه المرحلة الثالثة من التلقيح 10 آلاف جرعة لقاح لفائدة مستخدمي قطاع التربية وذلك عبر 54 وحدة كشف ومتابعة عبر المؤسسات التربوية والعيادات المتعددة الخدمات بالولاية. استهداف 52% من المستخدمين بقسنطينة بولاية بقسنطينة، استهدف برنامج التلقيح ضد كوفيد-19، الذي بادرت به مديرية الصحة، 52% من مستخدمي قطاع التربية بالولاية، حسبما صرح به، أمس، المدير المحلي للصحة، عبد الحميد بوشلوش. وأوضح بوشلوش، في كلمته بمناسبة إطلاق المرحلة الثالثة من حملة التلقيح، أنه منذ إطلاق عملية التلقيح في قطاع التربية في 21 أوت المنصرم، تم تلقيح ما لا يقل عن 1102 مستخدم موزعين عبر بلديات ولاية قسنطينة 12. وأشار إلى أنه تمت برمجة الحملة الثالثة، التي أعطيت إشارة انطلاقها من ثانوية سمية المتواجدة بوسط المدينة، بعد انقضاء العطلة المدرسية الشتوية وذلك بالتنسيق مع مصالح المديرية المحلية للتربية. و ذكر بأن المرحلة الأولى من التلقيح التي امتدت من 21 أوت إلى غاية 9 سبتمبر 2021 شملت 898 عامل، فيما استهدفت المرحلة الثانية التي تم تنظيمها بين 12 و16 ديسمبر المنصرم 184 شخص. وتستهدف المرحلة الثالثة من حملة التلقيح التي تستمر إلى 13 جانفي الجاري أكبر عدد ممكن من مستخدمي قطاع التربية، لا سيما خلال هذه الفترة التي تشهد تزايدا في عدد حالات الإصابة بالفيروس. وبعد أن أكد أن حصة اللقاحات المخصصة لقطاع التربية تعد كافية لتلبية احتياجات جميع المستخدمين المعنيين، أبرز السيد بوشلوش أنه تم تعزيز الخرجات التحسيسية والإعلامية حول ضرورة احترام البرتوكول الصحي عبر كافة إقليم الولاية. تجدر الإشارة إلى أنه تم بولاية قسنطينة تسخير ما لا يقل عن 69 فريقا طبيا متنقل يضم أطباء عامين وأعوان شبه طبيين وأخصائيين نفسانيين وأعوان مكاتب بتأطير من وحدات الكشف والمتابعة البالغ عددها 47 لضمان نجاح عملية التلقيح.