عبّر المقاولون الذين يعملون على مشروع 981 مسكن "عدل" بموزينة ببلدية الخروب، بقسنطينة، عن تذمرهم لعدم توفير الجهات المسؤولة السيولة المالية الكافية لهم، وعدم تمكينهم من مستحقاتهم العالقة منذ مدة؛ ما أدخلهم، حسب تصريحاتهم، في ضائقة مالية، وخلق لهم العديد من المشاكل مع المتعاملين الذين يزوّدونهم بمختلف السلع، والعمال الذين استنجدوا بهم لتجسيد هذا المشروع. تجمّع، عشية أول أمس، عدد من المقاولين الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية، داخل المشروع، وبالتحديد بالمجمع السكني "ب"، حيث استعانوا بسياراتهم من أجل إغلاق الورشة وشل حركة الأشغال، واضعين صاحب المشروع أمام الأمر الواقع. وأكدوا أنهم لن يتراجعوا عن موقفهم، وعن التصعيد في ظل عدم حصولهم على أموالهم، وهو الأمر الذي بات يهدد السير الحسن للمشروع، وجعل المكتتبين يدخلون في حيرة من أمرهم بسب هذا الصراع، الذي لا ناقة لهم فيه ولا جمل. ونتيجة هذه الحركة الاحتجاجية قام صاحب المشروع ممثلا في مدير شركة "جي. بي. سي"، بزيارة مستعجلة إلى الورشة، من أجل التحكم في الوضع، حيث فتح باب الحوار مع المحتجين، وطمأنهم بالحصول على أموالهم في القريب العاجل. وأكد لهم أن تعطّل صب الأموال كان بسبب بعض الإجراءات الإدارية، التي استغرقت منه وقتا أكثر مما كان يظن، ووعدهم بتلقي أموالهم في غضون 10 أيام. وبعد أخذ وردّ ونقاش حول بعض المعطيات والتفاصيل، عاد المقاولون إلى فتح الورشة والسماح للأشغال بالاستئناف، مؤكدين أنهم أبدوا لصاحب المشروع نيتهم الطيبة، من خلال العودة إلى أجواء العمل في ظل الوعد الذي قطعه على نفسه، بصب الأموال خلال الأيام المقبلة. كما أبدوا عزمهم على العودة مجددا إلى الحركة الاحتجاجية والإضراب عن العمل في حال عدم حصولهم على الأموال، خلال المدة التي حددها صاحب المشروع. ومن جهتهم، استغل ممثلو جمعية 981 مسكن "عدل 2" بالموزينة، الفرصة بتواجد عدد كبير من المقاولين داخل الورشة، من أجل نقل بعض الانشغالات حول نوعية الأشغال الرديئة، خاصة ما تعلق بجانب الترصيص، ومد قنوات المياه داخل الشقق، على غرار العمارة "v 2"، حيث تم الاستماع لهم، وسُجلت النقائص على مستوى مختلف الشقق التي تشهد هذا المشكل؛ في خطوة لتدارك وتصحيح العيوب في أقرب وقت ممكن. للإشارة، يُعد موقع 981 مسكن بحي الموزينة ببلدية الخروب، آخر مشروع من حيث التوزيع من مشاريع صيغة "عدل 2" بقسنطينة، والتي تضم حوالي 15 ألف سكن من هذه الصيغة بشقق 3 غرف و4 غرف، أكبر حصة منها تم توزيعها بمنطقة الرتبة، والتي تضم 6 آلاف مسكن، تليها حصة 2150 مسكن بالتوسعة الغربية علي منجلي، والتي استقبلت مشاريع 1500 و1000 و2000 مسكن، ثم حصتي الخروب الموزعتين على منطقتي البشاكرة ب 1019 مسكن، وأخيرا الموزينة ب 981 مسكن. سكان حي الصنوبر يستنجدون ب "المير" الجديد.. المياه القذرة واهتراء الطرقات هاجس أرّق السكان وجّه سكان حي الصنوبر ببلدية قسنطينة، دعوة إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد الدكتور شراف بن ساري، لزيارة الحي، والوقوف على النقائص الموجودة به والتي أرقت قاطنيه منذ سنوات عديدة، في ظل الوعود التي أطلقها مسؤولون سابقون بدون تجسيدها على أرض الميدان رغم أن الحي يوجد وسط المدينة، ويبعد عن مقر البلدية ب 3 كيلومترات فقط. عدّد سكان الحي الذين هم بصدد إنشاء جمعية تمثلهم أمام الهيئات الرسمية، المشاكل العديدة التي يتخبطون فيها، معتبرين مشكل الطريق المهترئ خاصة في الجهة التي تُعرف باسم الصنوبر، من بين المشاكل الرئيسة المطروحة بشدة على مستوى هذا الحي الشعبي، حيث باتت وضعية الطريق تشكل معاناة كبيرة للسكان سواء من المشاة، أو من أصحاب السيارات بالنظر إلى الحفر العديدة المنتشرة به، خاصة في الجهة التي تقع خلف مسجد عائشة أم المؤمنين، والتي تتحول إلى برك من الطين والأوحال خلال تساقط الأمطار، مما جعلهم يفكرون في جمع المال لإصلاح هذا الجزء من الطريق. كما يعاني الحي، حسب تأكيد سكانه، من تسرب المياه القذرة بعدما باتت القنوات والبالوعات لا تستوعب كميات المياه الجارية بها، وبذلك باتت تدفعها إلى الخارج، مشكلة ديكور تقشعر منه الأبدان، بعدما أصبحت المياه القذرة تجري على السطح لعشرات الأمتار، بل أصبحت تهدد صحة المواطن، والأطفال الصغار الذين يلعبون بجوار هذه الأماكن القذرة، أو المتمدرسين بالمؤسسات التربوية القريبة منها. مشكل آخر رفعه سكان الحي، وهو الحالة المتدهورة للمدرسة الابتدائية الوحيدة بالحي "مسعودي"، التي أصبحت، حسبهم، غير لائقة تماما لاستقبال التلاميذ بالنظر إلى الوضعية التي باتت تشهدها، والتي فتحت أبوابها لاستقبال الأطفال في العهد الاستعماري، وبالتحديد سنة 1961، معبرين عن تذمرهم من عدم تحرك السلطات لإصلاح ما يمكن إصلاحه، خاصة أن مياه الأمطار أصبحت ديكور مألوفا داخل الأقسام، التي تشققت جدرانها وأسقفها، وانهارت مراحيضها، في انتظار المشروع الحلم؛ تشييد مدرسة جديدة على أعقاب مدرسة "بورصاص نوار" التي توقفت أشغالها لأسباب غير مقنعة، حسب وصفهم. للتذكير، طرح سكان حي الصنوبر بقسنطينة الذي يقع في منطقة استراتيجية؛ حيث يطل على نزل "ماريوت" من جهة، ويعلو محطة المسافرين الشرقية من جهة أخرى، كما يضم كلية العلوم الطبية، ويقع على بعد عشرات الأمتار من ملعب الشهيد حملاوي، طرحوا قضية غياب المرافق عن حيّهم. وقالوا إنهم يضطرون للتنقل إلى حي التوت من أجل العلاج وإجراء الفحوصات الطبية، في ظل افتقار الحي لقاعة علاج. كما طرحوا مشكل غياب مرافق اللعب للأطفال الصغار رغم توفر الحي، بعد ترحيل سكان الأحياء القصديرية به، على مساحات كافية من أجل وضع مساحات لعب للصغار، وملاعب جوارية.