نفى وزير الطاقة والمناجم والرئيس الجديد لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبيك"السيد شكيب خليل أن تكون للمنظمة مسؤولية في تجاوز أسعار النفط 100 دولار للبرميل، وأوضح أن السوق الدولية لا تعاني اختلالا في التوازن بين العرض والطلب وأن سبب هذا الارتفاع غير المسبوق هو ظهور بعض الأزمات السياسية في بعض مناطق العالم· وأشار السيد خليل أول أمس الى ان الارتفاع القياسي الذي سجلته اسعار النفط في الاسواق العالمية يعود اساسا الى بروز عدة عوامل "غير منتظرة واستثنائية" وذكر من بينها التوتر الأمني في منطقة كردستان العراق والعنف المتجدد في نيجيريا والتطورات الأخيرة في باكستان والتهديدات الأمريكية باستخدام القوة ضد إيران· وأوضح رئيس الأوبيك الجديد في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أن الوضع المالي الداخلي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتراجع مخزونها الاحتياطي من النفط ساهم في ارتفاع أسعار برميل النفط في السوق العالمية، ويضاف الى ذلك العوامل المناخية حيث يتزايد الاستهلاك في الدول الأكثر استهلاكا لهذه الطاقة بفعل قساوة الشتاء· وكان وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل تسلم رسميا بداية العام الجديد رئاسة منظمة الاوبيك خلفا لوزير النفط الإماراتي السيد محمد الهاملي·وبلغت أسعار النفط بداية العام الجاري أسعارا قياسية ووصلت الى عتبة 100 دولار وهي أول مرة في التاريخ يصل برميل النفط هذا المقياس· ومن بين الأسباب التي قدمها السيد خليل لتبرئة ذمة منظمة الدول المصدر للنفط من السعر الذي بلغه برميل النفط هو أن جزءا من المسؤولية يتحمله المضاربون الذين استغلوا هذه الأوضاع من أجل تحقيق أرباح إضافية·ومن جهة أخرى استبعد خليل أن يؤثر هذا الارتفاع على الاقتصاد العالمي من منطلق التوازن الموجود بين العرض والطلب، وأوضح ان الأسعار الحالية لبرميل النفط غير مرتبطة بوجود خلل بين العرض والطلب· واستبعد وفق هذه المقاربة من أن يؤدي سعر الدولار الى احداث تأثير على الاقتصاد العالمي ونسبة التضخم التي عرفها طيلة السنة الماضية·ويلمح رئيس الأوبيك الجديد من خلال هذا التأكيد إلى استبعاد لجوء المنظمة إلى رفع من حجم انتاجها الحالي والمقدر ب27.2 مليون برميل يوميا، وتغطي بذلك نسبة 40 في المئة من العرض العالمي·