عكس ما كان يرغب في انتزاع النقاط الثلاث من ملعب "العقيد لطفي" في "الداربي"، الذي جمع فريقه مولودية وهران بمضيفه وداد تلمسان، عاد المدرب معز بوعكاز، يجر أذيال الخيبة مع أشباله، بعدما خسروا بهدف نظيف (0/1) من توقيع التلمساني، بن عمراوي في الد61. أعادت هذه الهزيمة - التي تعد السابعة منذ انطلاق البطولة الوطنية - مولودية وهران إلى نقطة الصفر، حيث لم تتلذذ بانتصارها الثاني، الذي حققته أمام نجم مقرة أكثر من جولة واحدة، قبل أن يحيلها الوداد إلى واقعها المر، مركز متدني في لائحة الترتيب (13)، وقلق مستمر حول مستقبلها في بطولة المحترف الأول، والأكثر رعونة كبيرة في القبض على نقاط سهلة. ضيعت المولودية ثلاث نقاط بشكل غريب أمام فريق تلمساني متهالك، بفعل توالي هزائمه داخل الديار وخارجها، حيث فوتت على نفسها الانتصار ثلاث مرات في الشوط الأول، ومرتين في الثاني، وقابل الوداد هذا التخاذل بإيجابية، حيث انتهز فرصة واحدة سانحة، جاءت من ركنية، ليسجل بها انتصاره الثاني في البطولة ك"الحمراوة"، والأكثر يؤكد سيطرته على "داربيات" الفريقين في السنوات الأخيرة بملعب "العقيد لطفي" في تلمسان. وجه أنصار النادي الوهراني، وكعادتهم بعد كل سقوط، سهام انتقادهم إلى الطاقم الفني بقيادة المدرب الرئيس معز بوعكاز، على ما قالوا عنها خياراته غير صائبة، وقراءته الفاشلة لمجريات المباراة، كما دعوا الرئيس المؤقت يوسف جباري إلى التحرك بسرعة وبجدية لحل مشكل الديون، حتى يتسنى للفريق تعزيز صفوفه بلاعبين في "الميركاتو" الشتوي، قبل "أن تقع الفأس في الرأس"، وتسقط مولودية وهران في يده للمرة الثانية، بعد الأولى سنة 2008. كان يؤكد التقني التونسي، في أكثر من مرة، أن سنده وخلاصه يكمن في تدعيم تشكيلته بعناصر جديدة، بعد معاينته لإمكانيات التعداد الذي بين يديه، بالإضافة إلى مطالبته باحتضان شامل للفريق، وحل مشاكل لاعبيه التي شتت تركيزهم، والعمل يدا واحدة لجلب الهدوء للبيت الحمراوي، بالتالي الإبقاء على المولودية الوهرانية في المحترف الأول. بن سنوسي: "كورونا" وليس استقالة فند شمس الدين بن سنوسي، رئيس النادي الهاوي لمولودية وهران، الأخبار التي تداولها محيط الفريق في الأيام الأخيرة، حول استقالته من منصبه، موضحا أن كل ما أشيع عن تركه لمنصبه، بسبب خلافات مع الرئيس المؤقت للمولودية يوسف جباري أخبار مغلوطة، وأن الصحيح فيها، هو إصابته بفيروس "كورونا"، وهو يخضع حاليا لحجر صحي بمنزله، داعيا محبي النادي إلى عدم الانصات لما سماها الإشاعات، التي يقصد منها ضرب استقرار البيت الحمراوي، بحسبه، وضرورة الالتفاف حول الفريق الذي يمر بأوقات عصيبة في بطولة المحترف الأول، حسبه.