عرفت علمية جني الزيتون هذا الموسم وفرة عبر كامل تراب ولاية بجاية التي سجلت إنتاج 21 مليون لتر من الزيت أي بمعدل 25 الى 30 لترا من الزيت في القنطار الواحد مقابل 16 لترا في القنطار الواحد من الزيتون السنة الماضية، وشهدت معاصر الزيتون التقليدية منها والعصرية توافدا كبيرا للفلاحين الذين يقومون بعصر الزيتون مقابل دفع قيمة مالية يتم تحديدها من طرف صاحب المعصرة أومقابل كمية محددة من الزيت، وحسب بعض الذين كانت لنا فرصة لمحاورتهم فإن منتوج السنة الجارية سمح باستقرار أسعار الزيت مقارنة بالسنة الماضية التي ارتفعت الأسعار إلى مستويات جد مرتفعة، الملاحظ أن الأسعار المعتمدة حاليا لم تكن في متناول الجميع بسبب غلائها، حيث تراوحت بين 300 و450 دج، حسب نوعية الزيتون، خاصة ببجاية التي ترغب -حسب محدثنا- في تصدير منتوجها من زيت الزيتون مستقبلا »إن بادرت السلطات المعنية بإنشاء مخبر للنوعية«. وأكد ممثلو معاصر الزيتون بالمنطقة عن أهمية الإسراع في انتاج نوع موحد ومعروف من حيث التغليف المناسب مع عصرنة طرق الجني والجمع والتخزين قصد الحصول على نوعية قابلة للتصدير تتوافق مع معايير الاستهلاك الدولية والعمل على إعادة تثمين بعض مشتقاته ونفاياته، كما أشاروا إلى أهمية تعميم عملية بناء أحواض التصفية والترسيب والترشيح على مستوى المعاصر التقليدية للزيتون، بهدف التكفل بإشكالية النفايات الخطيرة التي تطرح حاليا مباشرة عبر المجاري المائية، علما أن إجمالي إنتاج الولاية تجاوز هذا الموسم 21 مليون لتر، وفي هذا الصدد أكدت مصادرنا عن أهمية سياسة الاقتصاد الفلاحي والتجديد الريفي فيما يخص مختلف عمليات رد الإعتبار والدعم لحقول اشجار الزيتون محليا ووطنيا قصد رفع كمية ونوعية الانتاج وكذا تحسين مدخول المنتجين مستقبلا. ويذكر أن عيد الزيتون بتازمالت عرف تنظيم عدة معارض توعوية للزوار، شملت مواضيع الزيتون والفصائل المتنوعة الأصناف المعدة للغرس في كل موسم، مع تبيان أدوات وطرق الزبر والتقليم السليمتين وكذا مجموعة من الكتب والمجلات والقصاصات وأكلات وأطباق شعبية بزيت الزيتون. وحسب مهندسين في الفلاحة يمكن استخدام بقايا الزيتون بعد عملية عصره واستخلاص زيته كأسمدة طبيعية، حيث بينت التجارب التي قام بها المعهد الوطني للفلاحة ببجاية، أن هذه المادة صالحة للفلاحة كأسمدة طبيعية ولديها فعالية أكثر من الأسمدة الإصطناعية لكن يجب احترام شروط استخدامها مثل تخزين هذه المادة لمدة 3 أشهر ثم ترش بها المساحات المزروعة.