إحياء للذكرى ال 48 لعيد الاستقلال والشباب نظم المتحف المركزي للشرطة أمس أبوابا مفتوحة تحت شعار ''سيادة الأمة وعزة الوطن'' بحضور قوات الشرطة من مختلف مصالح الأمن الوطني، بالإضافة إلى مجاهدين ومجاهدات وفصائل من الطلبة المتربصين بمدارس الشرطة وأطفال الكشافة الإسلامية الجزائرية. و شهدت المناسبة التي احتضنها المتحف المركزي للشرطة بوصفه ذاكرة المقاومة الجزائرية، تنظيم معرض حول مختلف مراحل الثورة التحريرية الجزائرية لتعود الذاكرة إلى زمن الكفاح المرير الذي خاضه الشعب الجزائري من أجل استرجاع الحرية من خلال مجموعة من الصور والوثائق التاريخية. وخلال زيارة المعرض قدم ضابط الشرطة المكلف بالاعلام والتنشيط عتيق حسان لعزازي شروحات للحاضرين حول مختلف مراحل كفاح الشعب الجزائري إبان الاستعمار بدءا بالمقاومة الشعبية والحركات الوطنية ومرورا بنضال الأحزاب وجمعية العلماء المسلمين وانتهاء بمجازر الثامن ماي واندلاع الثورة النوفمبرية المجيدة. وسلط المتحدث الضوء على مراحل الثورة ودور المرأة في حمل السلاح ودور الحكومة المؤقتة، ليختم مداخلته بالإشارة إلى الصور التي تعكس مظاهر الفرحة في وسط الشعب الجزائري الذي ضحى وعانى من ويلات الاستدمار الفرنسي لمدة 132 سنة. وحول هذه الذكرى العظيمة قال المجاهد حمادي جلايلية، أمين قسمة المجاهدين: ''أن ذكرى الاستقلال مناسبة عظيمة كان مهرها تضحيات جسام ومعاناة كبيرة سجلها التاريخ في سجله الذي يشهد على الوزن الكبير للشهداء الأبرار''. وللإشارة، تم بالمناسبة توزيع هدايا رمزية على المجاهدين حمادي جلايلية وسبتي برو بالإضافة إلى بعض إطارات الشرطة.